أكد الدكتور عطية عبد الموجود أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن الكثيرين لا يفهمون حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:- "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه وإن لم يستطع فبقلبه وهذا أضعف الإيمان". وأضاف عطية ل"صدى البلد"، في إجابته على سؤال حول من يرى أن الخروج على الرئيس المعزول محمد مرسى وعزله ظلماً ومنكرًا ويحاولون تغييره بيدهم بعمل مظاهرات وحتى لو أدى الأمر ببعض الناس إلى عمل تفجيرات فهل هذا يندرج تحت هذا الحديث؟ أن هناك شرطان لتغيير المنكر باليد. وتابع: إن الشرط الأول فإن المنكر الذى يجمع أهل العلم على تغييره وهو ما كان مجمعاً بين الناس قاطبة على أنه منكر فيشمله هذا الحديث، أما ما ورد بشأنه الخلاف فيرى قوم أنه منكر ويرى آخرون أنه ليس كذلك فلا يشمله هذا الحديث، وليس فيما نحن فيه إجماع. وأوضح أن الشرط الثانى، أنه على فرض أن هذا منكر مقطوع به فإن شرط تغييره باليد يجب ألا يترتب عليه ضرر، فإذا ترتب على تغييره باليد ضرر فهذا لا يكون مشروعًا، ولا يجوز ذلك لأن هناك قاعدة فقهية قائلة:- "لا يزال الضرر بالضرر".