أكد معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدني أن وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت أمس الأول أن تبرعات من دول خليجية، لم تسميها، تعد المصدر الرئيسي لتمويل الجماعات الإرهابية السنية، خاصة فى سوريا. وكتبت لورى بلوتكين الباحثة فى سياسات الخليج أن الخارجية الأمريكية اعتبرت أن هذا التمويل الخليجي يعد واحدا من أهم قضايا مكافحة الإرهاب، وأن جماعات مثل "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة والدولة الإسلامية فى العراق والشام "داعش" التى كانت تعرف باسم "القاعدة فى العراق"، يتلقون مئات الملايين من الدولارات من دول الخليج. وقالت بلوتكين إن واشنطن محبطة منذ فترة طويلة من عدم اتخاذ شركائها الخليجيين إجراءات قوية لوقف تدفق الأموال إلى الإرهابيين، مشيرة إلى أنه تم تصنيف قطر بأنها من "البؤر الإشكالية للتمويل الإرهابى"، على حد تعبيرها. وأشارت إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية فى تقريرها السنوى حول الإرهاب شددت على وجود مخاطر تمويل إرهابية كبيرة من جمع التبرعات فى قطر. وتابعت أن هذه اللغة الدبلوماسية تقلل من التصور المشترك بين الخبراء الأمريكيين أن قطر بيئة متساهلة لتمويل الإرهابيين فى العالم، كما ورد فى خطاب ديفيد كوهين وكيل وزارة الخزانة لشئون الإرهاب والاستخبارات المالية فى 4 مارس الماضى. وذكر الخبيرة الأمريكية أن إستراتيجية الدوحة الأمنية دعمت مجموعة من اللاعبين الإقليميين والدوليين من أجل مساعدتها فى مواجهة مجموعة واسعة من التهديدات المحتملة، وأن هذه الإستراتيجية تضمنت دعم الإسلاميين خاصة الإخوان وجماعات أخرى مثل جماعة طالبان، وأن السماح بتمويل هذه الجماعات المتطرفة شكل جزءا من هذه المقاربة.