أجرت منظمة تضم الجماعات اليهودية الأمريكية الرئيسية هذا الأسبوع تصويتا رفضت بموجبه محاولة جماعة جيه. ستريت الليبرالية الانضمام إلى عضويتها، مما أشاع حالة من الإحباط لدى الجماعة التي تصف نفسها بأنها مؤيدة لإسرائيل ومؤيدة للسلام ومؤيدة لحل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية. وعبر عدد من الجماعات اليهودية المعتدلة والليبرالية الأخرى عن معارضة القرار الذي اتخذه مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية الرئيسية الذي قال إنه بحث طلب جماعة جيه. ستريت طوال عدة أشهر. وجماعة جيه. ستريت التي تتخذ من واشنطن مقرا لها أكثر تأييدا من أي جماعة يهودية أخرى للتوصل إلى اتفاق في الشرق الأوسط يستند إلى حل الدولتين الذي سيؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة وإسرائيل آمنة. وأشار مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية الذي نشر نتائج التصويت الرسمي الذي جرى في نيويورك يوم الأربعاء، إلى أن الانضمام يحتاج إلى تأييد ثلثي أعضاء المؤتمر الخمسين. وذكر المؤتمر أن بعض المنظمات الأعضاء قدمت طلبات مرات عدة قبل الفوز بالتأييد اللازم. وقال رئيس المؤتمر روبرت سوجرمان والرئيس التنفيذي مالكولم هوينلين في بيان: "العضوية الحالية للمؤتمر تضم منظمات تمثل وتوضح آراء شرائح عريضة من الطائفة اليهودية الأمريكية، ونحن واثقون من أن المؤتمر سيواصل تقديم توافق الطائفة في القضايا القومية والدولية المهمة مثلما فعل طوال السنوات الخمسين الماضية". وقالت جماعة جيه. ستريت التي تشكلت منذ ست سنوات إن المؤتمر فعل العكس تماما بقراره وإنه اختار إغلاق باب الخيمة التي تمثل مظلة للمجتمع اليهودي. وقالت جيه. ستريت في بيان: "التصويت يوضح من نواح عديدة أحد الأسباب الرئيسية التي أنشئت من أجلها جيه. ستريت في المقام الأول، والسبب في أننا مستمرون في النمو هو شريحة كبيرة من الطائفة اليهودية الأمريكية تشعر بأنها ليس لها وطن أو صوت داخل الهياكل التقليدية". ووصفت نانسي كوفمان، رئيسة المجلس القومي للنساء اليهوديات، نتيجة التصويت بأنها "يوم حزين للتعددية في الطائفة اليهودية الأمريكية". وقالت في بيان: "إنه أمر مؤسف أن يبدو الأمر أكثر صعوبة بالنسبة للمنظمات اليهودية في الولاياتالمتحدة أن تختلف باحترام بشأن السياسات الخاصة بكيفية بناء دولة إسرائيل يهودية ديمقراطية نابضة بالحياة قوية أكثر من الناس الذين يعيشون في إسرائيل".