أكد أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن العمل فريضة في الإسلام لقوله تعالي:- "هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور، لافتا إلى قول الرسول -صلى الله عليه وسلم- "من بات كالاً من عمل يده بات مغفور له" وقول الرسول الكريم لشاب سليم الحواس قوي البنيان أراد مسالة الصدقة قال له الرسول اذهب فاحتطب، موضحًا أن هذه العبارة النبوية تعد منهاجا لإعمار الأرض وكؤامة للفرد. وأضاف أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، في تصريح ل"صدى البلد"، أن العمل في الإسلام من أعلى الوجبات ومن أسمي القربات، لأن فيه بذل المجهود لنيل المقصود، مشيرا إلى أن الإسلام جاء لعمارة الأرض والدنيا بالعمل والإنتاج وبذل المجهود لنيل المقصود. وأشار إلى أن الرسل جميعًا كانت لهم مهن سيدنا نوح عمل نجارًا وسيدنا دواد حدادًا وسيدنا إدريس خياطًا وسيدنا موسي راعيًا للغنم وقصص السيرة النبوية توضح أن الرسول كان راعيًا للغنم وعمل في التجارة، وكذلك كان الصحابة رضوان الله عليهم أصحاب مهن ولم يركنوا إلى البطالة والإعانات وسيدنا أبوبكر عمل بالتجارة وسيدنا عمر عمل بالدلالة وسيدنا عثمان بالتجارة وسيدنا علي بالفلاحة.