وجه مؤتمر قمة العمل العالمي للمحيطات الذي عقد في مدينة لاهاي الهولندية، رسالة محددة تتمثل في التنسيق العاجل على الصعيد الدولي لاستعادة صحة محيطات العالم ضماناً للأمن الغذائي والرفاه الطويل الأجل لسكان العالم المتزايدين عدداً. والتقي الوزراء والمندوبون رفيعو المستوى من الحكومات وصناعة صيد الأسماك والمجتمعات الساحلية وأوساط العلوم والمجتمع المدني معاً في قمة العمل العالمية للمحيطات في خدمة الأمن الغذائي والنمو، والتي تستهدف جذب الانتباه العالمي وزيادة الاستثمار في معالجة التهديدات الثلاثة الرئيسية المسلطة على سلامة المحيطات والأمن الغذائي، وهي الصيد الجائر، وتدمير الموائل البحرية، والتلوث. وتوِّجت القمة باجتماع مائدة مستديرة رفيع المستوى يوم 24 إبريل الماضى. وقالت شارون ديغسما، وزير زراعة هولندا التي استضافت المؤتمر، أن "الحاجة قائمة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة ومشتركة على صعيد المجتمع الدولي لمواجهة التهديدات التي تواجه محيطاتنا". وذكر الخبير أرني ماثيسن، المدير العام المساعد مسؤول قسم مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية لدى منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة "FAO"، أن "المحيطات الصحية ستنهض بدور أساسي في حسم واحدة من أكبر مشكلات القرن الحادي والعشرين، أي إشباع 9 مليارات نسمة من سكان العالم بحلول عام 2050". وحضر مؤتمر قمة المحيطات أكثر من 500 مندوب بما في ذلك ما يتجاوز 60 وزيراً، وكبار المسؤولين التنفيذيين، وقادة المجتمع المدني.