أعربت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، عن شديد أسفها لما وصل اليه حال الصحافة ومؤسساتها فى الوقت الحالى بعد أن تجاهل أغلب العاملين فيها أصول المهنة وميثاق الشرف الصحفى، الذى أقسم عليه الجميع وقت ان حصل على شرف عضوية النقابة. وقالت اللجنة: "إن كثيرا من المشكلات المطروحة على الساحة السياسية حاليا كان ولا يزال للصحافة والاعلام دورا فى تأجيجها، وذلك بعد أن انحرف البعض عن المسار المهنى، وجنح كثيرا الى النواحى السياسية". وطالبت اللجنة نقابة الصحفيين بضرورة التدخل الفورى واستخدام ما لديها من سلطات خولها لها القانون، وتقوم بضبط الأداء المهنى وتفرض رقابتها عليه، وتحاسب المنحرف عن المسار الصحيح، حتى لا تفقد المهنة مصداقيتها، ويستمر المجتمع فى دفع مزيد من ضريبة من عدم الأداء المهنى السليم، على حساب أمنه واستقراره. ومن جانبه أكد بشير العدل مقرر اللجنة، أن ما تشهده المهنة فى الوقت الحالى، فى حاجة الى اعادة نظر فى كثير من ضوابط العمل فيها، وتطبيق القوانين على المخالفين لقواعد المهنة وميثاق الشرف الصحفى، بعد أن انزلقت كثير من المؤسسات الصحفية، والمواقع الاخبارية الى المعترك السياسى، وتحول دورها من كونها وسيلة اعلام محايدة للمجتمع، الى أداة للضرب السياسى، خدمة لأطراف بعينها، دون مراعاه حق المجتمع فى المعرفة، وهو ما أضر بالمهنة، وأفقد أبناءها المصداقية فى المجتمع.