أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن طهران لم ولن تسعي لإمتلاك الأسلحة النووية ولن تدرجه علي جدول أعمالها. وقال ظريف خلال مؤتمر مشترك مع نظيره النمساوي سباستيان کورتس، اليوم "الأحد" أن العلاقات التي تجمع بين إيرانوالنمسا هي تاريخية ومبنية علي الإحترام المتبادل والمصالح المشتركة معربا عن إرتياحه إزاء الزيارة المرتقبة للرئيس النمساوي إلي إيران. وأضاف أن الشركات النمساوية والقطاع الخاص نشطة في إيران في ظل إقامة نحو 30 ألف مواطن إيراني في النمسا، مشيرا إلي أن هناك مجالات عدة للتعاون بين البلدين حيث تم البحث حول القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان معربا عن أمله في أن تعزز فرص التعاون بينهما في ظل رفع مستوي هذا التعاون الثنائي. وشدد علي أن الجانبين بحثا الملفات الإقليمية والدولية مؤكدين علي أن التشدد هو خطر محدق يقوض حقوق الناس ويجب أن يوضع حد للحرب في المنطقة وتحديدا في سوريا بنظرة موضوعية علي هذا الملف. وأوضح أن إيران كانت علي أهبة إستعدادها لتقديم مساعداتها لوقف الحرب في سوريا لرسم مستقبل مليئ بالإستقرار فيها وإجراء الإنتخابات الرئاسية في هذا البلد وعلي جميع الفصائل بمختلف آراءها أن تنتهز الفرصة لإبداء رؤياتها وتحقيق حل سلمي في سوريا. وفي شأن الملف النووي الإيراني أكد ظريف أن طهران تنظر إلي المفاوضات النووية بنظرة إيجابية ونري بأنها تجني ثمارها وسنتوصل إلي إتفاق نهائيا مشددا علي أن دول العالم تختار برنامجها الدفاعي بناء علي حاجاتها وقدراتها وهذا لايعني بأن إيران تستخدم صواريخها الدفاعية التي لم ولن تطرح في المفاوضات النووية لنقل أسلحة غير تقليدية وهذه الرؤية خطأ تماما مضيفا بأنه لن تطرح قضايا غير نووية في المفاوضات النووية وتحديدا قدرات إيران الدفاعية. وأعلن ظريف أن الحل السلمي هو السبيل الوحيد لمعالجة الأزمة في سوريا، معربا عن أمله في مشاركة كافة التيارات السياسية في الانتخابات السورية المزمع إجراؤها في الثالث من حزيران المقبل. وأكد على ضرورة اللجوء إلى الحوار السوري لوقف إراقة الدماء في سوريا، مبيناً أن الحل السلمي هو السبيل الوحيد لمعالجة الأزمة.