عرقلت بريطانيا خطط رويال بنك أوف سكوتلند الذي تسيطر عليه الدولة لدفع مكافآت إلى موظفيه تعادل مثلي الراتب الثابت وهو ما يزيد الضغط على البنوك لكبح الأجور. وتعرضت البنوك في أوروبا لانتقادات شديدة من الرأي العام وأصحاب المصالح والساسة لصرفها مكافآت باهظة لموظفيها في فترة تقشف يرجع لأسباب منها إسراف بعض المؤسسات المالية في الإقراض. وبعث وزير الأعمال البريطاني فينس كيبل رسالة إلى بنوك وشركات كبرى هذا الأسبوع يحذرها من مواجهة قواعد أكثر صرامة إن لم تقلص مكافآتها الباهظة. وقال إن على البنوك أن تعالج "المستويات الخطيرة" للأجور. لكن البنوك تقول إنها بحاجة لاستقطاب الكفاءات في المنافسة مع البنوك بالخارج وبخاصة في الولاياتالمتحدة. وقالت الحكومة البريطانية - التي تملك 81 بالمئة من أسهم رويال بنك أوف سكوتلند بعد تقديم حزمة إنقاذ له في ذروة الأزمة المالية - يوم الجمعة إن أداء البنك الذي يتكبد خسائر لم يصل إلى المستوى الذي يبرر هذه المكافآت العالية. وقال متحدث باسم وزارة المالية "يمضي رويال بنك أوف سكوتلند في الاتجاه الصحيح لكنه لم يستكمل بعد عملية إعادة هيكلته ويظل بنكا مملوكا للحكومة بنسبة أغلبية. لذا لا يمكن تبرير أي زيادة لسقف المكافآت وقد أوضحت الحكومة أنها لن تؤيد مثل هذا الاقتراح." كان رويال بنك أوف سكوتلند قال في فبراير إنه تكبد خسارة قبل حساب الضرائب قدرها 8.2 مليار جنيه استرليني (13.8 مليار دولار) في 2013 بسبب تكاليف إعادة الهيكلة ونفقات أخرى تتعلق بمخالفات. وتراجع سهم البنك 0.2 بالمئة في الساعة 1320 بتوقيت جرينتش.