تجددت الاشتباكات مساء الخميس في العاصمة اليمنية صنعاء بين القوات الموالية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح وأخرى موالية للشيخ القبلي صادق الاحمر المؤيد للثوار، الذين يتظاهرون منذ أشهر مطالبين بإسقاط النظام وجاء تجدد الاشتباكات في أعقاب الاعلان عن هدنة هشة، سبقها يومين من اشتباكات مماثلة أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من الطرفين. وقال شهود عيان ل”صدى البلد“ إن قصفا وقع في منطقة الحصبة، التي يقع فيها منزل الشيخ المعارض الأحمر، فيما تدور الاشتباكات بين اتباع الاحمر ومسلحين مدعومين من الحكومة، من اتباع الشيخ صغير بن عزيز المؤيد للرئيس. واضافت المصادر ان الاشتباكات عنيفة امتدت إلى مدينة صوفان، حيث يقع منزل حمير الأحمر، نائب رئيس البرلمان، كما تدور مواجهات أخرى بين الجانبين في شارع عمران والأحياء القريبة من حديقة الثورة بالقرب من وزارة الداخلية اليمنية، التي أصيبت بعدد من قذائف الهاون أطلقها مناصرو الشيخ الأحمر. وذكر شهود عيان ان اصوات انفجارات مدوية سمعت في المنطقة واعقبتها حرائق في عدد من المباني القريبة من وزارة الاتصالات. وذكر مراسل ”صدى البلد“ ان اصوات انفجارات قوية سمعت على بعد من منطقة الاشتباكات التي تدور منذ اكثر من ساعتين على الاقل. وكانت المواجهات بين الجانبين خلال اليومين اللذين سبقا الهدنة، شهدت قتالا عنيفا أدى إلى سقوط نحو 22 قتيلا على الأقل، بينهم سبعة من مسلحي الشيخ الأحمر بحي الحصبة ومحيطه، وتسعة جنود من القوات الحكومية وأربعة مواطنين، اثنان منهم قتلا فجرا بقذيفة هاون أصابت منزلهما، بالإضافة إلى شخصين قتلا في حي القاع بوسط العاصمة صنعاء حسبما ذكرت مصادر معارضة ومؤيدة للنظام. وتأتي هذه الاشتباكات عشية دعوة المعارضة الى الاحتشاد يوم غدا الجمعة للتظاهر والمطالبة باسقاط نظام الرئيس صالح والدعوة لمحاكمته، فيما دعا النظام انصاره الى الاحتشاد في مسيرات مليونية في عقب صلاة الجمعة بالعاصمة صنعاء وعموم المحافظات اليمنية تحت شعار جمعة ”فقيد الأمة الأمير سلطان بن عبد العزيز“، وذلك للتعبير عن الوفاء لولي العهد السعودي الراحل وللدور الذي لعبه في مساندة القضايا العربية والإسلامية. ومن المقرر أن تؤدي الجماهير اليمنية صلاة الغائب على الفقيد بساحة السبعين، كبرى ساحات العاصمة اليمنية صنعاء وبالميادين والساحات الرئيسية بالمحافظات اليمنية والميادين والساحات العامة بالمحافظات، وفقا لمصادر في الحزب الحاكم.