25 فنانا في "ركن الرسامين" بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب

يقدم معرض أبوظبي الدول للكتاب في دورته ال24 هذ العام تجربة فريدة من نوعها في "ركن الرسامين" حيث يشارك في الركن نخبة من الرسامين الدوليين والخطاطين ومصممي الجرافيك والرسم الهزلي.
ويعد معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة خلال الفترة من 30 إبريل- 5 مايو القادم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، أحد أسرع معارض الكتب نموا في المنطقة.
ويعتبر ركن الرسامين بمثابة ملتقى لتكريس الأعمال الفنية الأصلية من قبل بعض أكثر العقول المبدعة في عالم الأدب، وسيكون الركن بمثابة مركز للقاء الفنانين ولعرض أعمالهم واطلاق جديدهم، ويضم الركن فنانين من إسبانيا والسويد والإمارات وسوريا وماليزيا.
ويشارك في ركن الرسامين هذا العام 25 من الفنانين المعروفين والرسامين والخطاطين ومصممي سلسلة الرسوم الهزلية بأعمالهم الفنية لاستكمال محتوى الكتب، لاسيما أدب الأطفال. وسيكون أيضا للفنانيين فرصة لتقديم العروض التوضيحية عن أعمالهم، والتحدث أمام زوار المعرض والمهنيين عن شغفهم بهذا الفن في سلسلة ورش العمل التفاعلية اليومية. إلى جانب ذلك، ستتاح لهم الفرصة للقاء فنانيين محليين ودوليين آخرين.
وقد صممت ورش العمل حول عدد من الموضاعات والأساليب الفنية التي تناسب الجميع، بما فيهم الأطفال. ويهدف هذا الركن على تأكيد الفرص المتاحة للأطفال الأصغر سناً للتعبير عن قدراتهم الإبداعية في الفن.
وسيتمكن الفنان والرسام الفرنسي "نيكولا وايلد"، كاتب ومؤلف الكتب المصورة التي تعكس البيئات الاجتماعية والثقافية من تقديم ورشة عمل تحت عنوان " رحلة في كاريكاتير" وسيقوم بعرض أمثلة من أعماله، وسيتمكن الجمهور من اكتشاف تقنياته في تصميم الكتب الهزلية، وسيعقب هذه الورشة جلسة أسئلة وأجوبة.
وستقدم ديبورا مايند، فنانة أمريكية تعيش في باريس، متخصصة في تقنيات الرسم والتلوين المبكر في باريس، ورشة عمل " تعلم كيفية الرسم والعرض مثل فنان" وفي هذه الورشة التي تستغرق النصف ساعة على مدى عدة أيام ستقوم الفنانة ديبورا بتعليم الحضور فهم وتعلم الرسم، وشرح كيفية إدخال تحسينات ملحوظة في الفن الخاص بهم في جلسة تفاعلية مع الجمهور المشارك.
وفي اثنتين من ورش العمل المذهلة المخصصة للخط الكوفي، ستتاح الفرصة للمشاركين تعلم فنيات الكتابة بالخط الكوفي، الذي تم استخدامه في كتابة المخطوطات القديمة. وفي الجلسة الثانية من ورشة العمل سيسمح للمشاركين بتحويل معرفتهم في الخط الكوفي إلى مستوى أعلى، واكتشاف المهارات اللازمة لتحويل قدرتهم على الكتابة إلى فن الرسم التشكيلي.
وتكريماً لدور السويد كضيف شرف في المعرض، سيقوم الفنانون ستينا وايرسين و مارتن ويدمارك وجان لوف و جوناثان ليندستروم بتقديم أمثلة تاريخية ومعاصرة من الرسم التوضيحي السويدي في أدب الأطفال.
وسيقوم المصور والناشر المصري، حاتم علي بتعليم الزوار الفن من خلال ورشته بعنوان " إنشاء أحرف مميزة" والتي سيتمكن من نقل شخصية من الخيال إلى الحياة على الصفحة. كما ستقدم ورشات عمل أخرى، مثل حلقة تمهيدية للتمييز بين الرسم التوضيحي والفن، وفرصة لمشاهدة الثقافة البصرية من خلال الرسوم التوضيحية في كتب الأطفال العربية.
ويعد ركن الرساميين واحدا من الأماكن الأكثر شعبية وحيوية في المعرض، ومركزا للمحتوى المرئي، فهو عبارة عن منبر للرساميين المحليين والدوليين لعرض مواهبهم وطلب المشورة من خبراء صناعة الكتاب.