نقلت السلطات الإسرائيلية الأسيرة الفلسطينية هناء شلبي المضربة عن الطعام منذ 11 يوما احتجاجا على اعتقالها إداريا لمدة 6 أشهر، إلى زنزانة انفرادية بقسم الجنائيات في سجن "الشارون". وقالت وزارة الأسرى وشئون المحررين الفلسطينية في بيان لها اليوم الأحد إن محامية الوزارة شيرين عراقي زارت الأسيرة هناء مساء اليوم وأوضحت أن هذا الإجراء جاء نتيجة إصرارها على مواصلة الإضراب المفتوح عن الطعام احتجاجا على اعتقالها الإداري. وأوضح البيان أن الوضع الصحي للأسيرة بدأ يتدهور، وظهر عليها الهزال والضعف بسبب الإضراب، مشيرا إلى أنها تقبع لوحدها في زنزانة انفرادية، ولم تتلق أية فحوصات طبية منذ إعلانها الإضراب عن الطعام. ونقل البيان عن المحامية قولها "إن الأسيرة هناء الشلبي ستمثل أمام محكمة عوفر العسكرية الإسرائيلية يوم الأربعاء القادم للنظر في اعتقالها الإداري. وأشار البيان إلى أن شلبي أبلغت المحامية بأنها مصرة على استمرار الإضراب المفتوح عن الطعام ولن تتوقف عن ذلك حتى لو أدى إلى استشهادها، موضحة أن إضرابها عن الطعام جاء لتحقيق عدة أهداف أولها الاحتجاج على سياسة الاعتقال الإداري كسياسة تعسفية وغير قانونية، وأن هذه السياسة يجب أن تتوقف، وثانيها إعادة اعتقالها كأسيرة محررة دون وجه حق حيث أفرج عنها في صفقة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط ولم تمكث في الخارج سوى أربعة شهور، مطالبة بحماية الأسرى والأسيرات المحررين من الملاحقة والاعتقال. وأضافت الأسيرة أن السبب الثالث هو تعرضها للإهانات والإذلال والضرب خلال استجوابها في معتقل سالم يوم اعتقالها يوم 16 فبراير الجاري، والتعامل معها من قبل المحققين بشكل وحشي ومذل والتعرض لكرامتها الإنسانية، وناشدت شلبي كافة مؤسسات حقوق الإنسان والمسئولين المصريين الذين تدخلوا في أزمة الأسير خضر عدنان التدخل لوضع حد للممارسات الإسرائيلية بحقها وبحق آلاف الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.