طالب المشاركون فى ندوة "سبل تنمية وتطوير وتنشيط السياحة بالوادى الجديد" التى نظمتها وزارة السياحة ومحافظة الوادى الجديد اليوم بإنشاء مركز دولى للعمارة والفنون التراثية التقليدية بمدينة القصر بالواحات الداخلة بالتعاون بين وزارات الآثار والسياحة والبيئة والمحافظة. وأكد المشاركون أن مدينة القصر المملوكية وعدة مدن بالوادى الجديد هى نماذج فريدة للعمارة التقليدية فى مصر ، التى أنشئت وفقاً للتقاليد المعمارية المحلية قبل استخدام أساليب ومواد الإنشاء الحديثة التى غزت مناطق العالم الإسلامى ، كما أن هذه العمارة تعطى صورة متكاملة عن الحلول المعمارية الجيدة التى تعكس ظروف البيئة المحلية والواقع الحضارى ، كما أنها تتوافق مع احتياجات الفرد الروحية والمادية واحتياجات المجتمع أيضا من حيث عاداته وتقاليده المحلية المتوارثة والمحافظة على سماتها وملامحها عبر العصور. شارك فى الندوة التى عقدت بمبنى وزارة السياحة بمحافظة الوادى الجديد مدير عام وزارة السياحة بمحافظة الوادى الجديد إبراهيم حسن ، ومدير عام العلاقات العامة بوزارة السياحة أحمد الشاعر ، ومدير الهيئات الإقليمية بوزارة السياحة ماجدة متولى ، وسكرتير عام المحافظة محمد فؤاد ، ونخبة من الخبراء والمتخصصين . وأكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مقرر إعلام الندوة ضرورة استغلال المفردات البيئية المتنوعة بالوادى الجديد بإنشاء مركز ثقافى شامل لتعليم الفنون التقليدية فى البناء ودراسة لهندسة البناء التقليدى فى المجتمعات الصحراوية وتطبيقها فى المنشآت السياحية والمساكن العادية بالوادى الجديد ، وإنشاء عدة مراكز للصناعات التراثية التقليدية المرتبطة بهذه المواقع ، وللفنون الشعبية والموسيقى ، ولتدريب الأطفال على الأشغال اليدوية والرسم ، و لدراسة النباتات المختلفة بالوادى الجديد وأشجار النخيل الشهيرة ومركز للمعلومات السياحية والأثرية ومتحف لفنون الوادى الجديد يضم كل الآثار المستخرجة من الوادى بعد تجميعها من المتاحف المختلفة والمخازن المتحفية بالمواقع الأثرية. وتضمنت الندوة القاء محاضرتين الأولى للدكتور صفى الدين متولى متولى رئيس قسم الطاقة الجديدة والمتجددة بوحدة الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية – قسم الاستكشاف بمركز بحوث الصحراء ، عرض خلالها ملامح مشروعه العلمى الخاص باستخدام أحدث تقنيات علمية للكشف عن عيون موسى الحقيقية وموقع الجبل المقدس (جبل موسى) وموقع تيه بنى إسرائيل 40 عاماً بسيناء وخط سيرهم وكيف كان طعامهم ومصادر المياه والظروف المناخية وأين بدأت الرحلة باستخدام صور الأقمار الصناعية ذات درجات الوضوح العالى مثل سبوت الفرنسى وكويك بيرد الامريكى واستخدام قياسات الجاذبية لتحديد نوع الدك على جبل موسى . وأشار الى أهمية استخدام القياسات الكهربية ثنائية وثلاثية الأبعاد والقياسات السيزمية الضحلة وقياسات الرادار الأرضى ذات التردد العالى وكيفية تطبيق هذه التقنية بالوادى الجديد للكشف عن مواقع جديدة وتطوير المواقع القائمة وتنميتها. فيما تناولت المحاضرة الثانية التى القتها الدكتورة نظيمة عبد القادر المشرف على الشبكة القومية للمعلومات بأكاديمية البحث العلمى والخبير فى مجال الملكية الفكرية وبراءات الاختراع سبل تنشيط السياحة بالوادى الجديد وتوفير المعلومات الكافية عنها وعن مقوماتها السياحية من سياحة آثار والسياحة البيئية والعلاجية لتيسير الترويج لها محلياً وعربياً ودوليا. وعلى هامش فعاليات الندوة نظمت وزارة السياحة ومحافظة الوادى الجديد زيارات ميدانية للمشاركين بالندوة بالوحات الداخلة والخارجية لبحث سبل التنمية والتطوير والتنشيط على الطبيعة لمقومات السياحة الثقافية والبيئية والعلاجية وسياحة الصحراء والسياحة الريفية.