يتسلم رئيس وزراء مدغشقر الجديد "كولو روجير" مهام منصبه الجديد خلفا ل "عمر بريزيكي" الذي شغل هذا المنصب لمدة عامين ونصف. وذكر راديو "فرنسا الدولي" اليوم (الاربعاء) أنه تم تعيين روجير الاسبوع الماضي في هذا المنصب و من المقرر أن يبدأ في تشكيل حكومته الجديدة حيث يواجه تحديات كثيرة.. مضيفا أن أول تحدي لرئيس الحكومة الجديد هو سياسي لأنه يجب أن يعمل على لم الشمل لأنه لا يوجد لديه حزب ولا قاعدة سياسية، فإنه يعتمد على التحالفات لتعزيز سلطته وضمان استقرار حكومته. واوضح الراديو أن روجير يتمتع بدعم اغلبية مجلس الشعب اي 93 نائبا وهم من اقترحوا اسمه.. مشيرا إلى أن التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي يواجهها روجير لا تقل اهمية عن التحدي السياسي حيث يعاني ثلاثة ارباع الشعب من الفقر وأنه يجب إعادة اعمار كل شئ في البلاد. وافاد الراديو بأن روجير يجب عليه أن يطبق مفهوم السياسة للرئيس "هيري رتجاوناريمامبيانينا" وهو إعادة دولة القانون والأمن وتحقيق العدالة ومكافحة الفساد والمخدرات وعودة الثقة للجهات المانحة والمستثمرين. واوضح الراديو أن رئيس الوزراء الجديد يجب أن يشكل حكومة قوية من أجل مواجهة هذه التحديات العديدة. يذكر أن روجر هو اخصائي أشعة طبية يدخل قصر "إيافولوها" وهو مقر إقامة رئيس الحكومة بالعاصمة لينهي قرابة 3 اشهر من الفراغ على مستوى رئاسة حكومة مدغشقر. وكان روجير قد مارس مهنته كأخصائي أشعة في مدينة جنيف السويسرية حيث حصل على شهادته الجامعية عام 1982، كما يمتلك مركزا للأشعة والتصوير الطبي، وسبق له أن تقدم بأوراقه لخوض الانتخابات الرئاسية التي أجريت في أكتوبر عام 2013. يشار إلى أن مدغشقر تعد واحدة من أفقر دول العالم حيث يعيش 92% من سكانها تحت خط الفقر (أقل من 2 دولار في اليوم)، كما تعاني البلاد من ضعف البنية التحتية في القطاع الصحي، ويوجد عجز في عدد الأسرة في المستشفيات، حيث يتوفر سريرين لكل 1000 مواطن وذلك وفقا لاحصاءات البنك الدولي حتى عام 2013.