لماذا لا نعلن بكل صراحة رفع الدولة المصرية من الخدمة مؤقتا..ونمنح الضبطية القضائية للإرهابيين والفوضويين ومرتزقة نكسة 25 يناير للقبض علي رجال الشرطة !! الشرطة التي صارت مطاردة ومتهمة من كل أعداء أمن واستقرار هذا الوطن.. هذا الوطن المكلوم في بعض أبنائه ممن باعوا أنفسهم للشيطان الأمريكي وتحولوا لأدوات لتنفيذ مخططاته ومؤامراته لتفكيك وتقسيم مصر. شيطنة الشرطة كان ومازال الهدف الذي لا يتعب رجال عملية يناير من السعي إليه لاسيما وأن هذا الهدف تحقق في السابق بصورة فاقت كل تصوراتهم بعد 11 فبراير 2011 ..فشعارات تطهير الشرطة وإعادة هيكلتها وحل جهاز امن الدولة كان له بريق رائع عند كل المخالفين للقانون والمتجاوزين في حق الوطن والقابضين ثمنا باهظا للمساهمة في تدميره . وفي ظل حالة الاستنطاع الثوري علي الدولة المصرية التي هزتها بقوة شدة المؤامرة تم الرضوخ لبعض الطلبات الفوضوية والتخريبية في أجزاء من هذه المؤسسة الوطنية العظيمة وهنا انطبق علينا قول الله تعالي "وضرب الله مثلا قرية كانت مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون". لم نشكر الله علي نعمة الأمن والأمان ولم نقتنع بأن مساندة الشرطة – مثلها في ذلك مثل معظم إن لم يكن كل مؤسسات الدولة - في عملية إزالة بعض التجاوزات الفردية غير الممنهجة داخلها لابد أن يتم تدريجيا للحفاظ علي سلامة كيانها !! لم نحمد الله علي نعمة الاطمئنان فسار الخوف ملازما لنا علي مدار العامين ونصف العام التاليين ل25 يناير..والتي أصبحت خلالهما السرقة والتثبيت أمورا عادية مثل شرب اللبن الصبح .. وبيع المخدرات صار علنيا في بعض المناطق وتحول "الترامادول" لصديق ملازم لقطاع عريض من شبابنا .. واغتصاب بناتنا يتم في الشوارع !! والبلطجة صارت شعار هذه الأيام السوداء والبقاء لمن يحمل السلاح الذي يباع هو الآخر لمن يريد بلا حساب .. ووسط هذا الانفلات الأخلاقي والأمني ظلت الشرطة صامدة تتلقي الضربات من الكثيرين من صبية يناير ومتصابيها ومن خونة الإرهابية!! لكن أثناء وبعد ثورة يونيه قالها الشعب مدوية نحن مع الشرطة أملا في أن تعود لهم مصر العميقة الآمنة التي أحبوها وليس مصر الفوضوية البلهاء ولا مصر الإرهابية ..وحينها اختبأ أبالسة الفتنة قليلا وهبطت موجة الهجوم علي أبطال الشرطة الذين يجودون بأرواحهم يوميا من اجل امن بلدنا واستقرارها ومن اجل حمايتنا من الإرهاب. لكن يبدو أننا الآن أمام موجة "ينايرجية" جديدة ضد الشرطة ..موجة أكيد تمويلها إخواني - أمريكي لكن تنفيذها بيد بعض النفايات السياسية التي كان مبارك دافنها وخرجت علينا بعد يناير غير المجيدة. بدأت هذه الموجة هادئة عبر بعض الصحف التي فتحت صفحاتها لأرامل رابعة ليندبوا فيها ليل نهار عن قتلي رابعة ويتحدثوا عن وحشية الشرطة الشريرة التي طهرت البلاد من دنس الإرهابيين المسلحين ..هذا التسليح الذي تغافل عنه تقرير حقوق الإنسان الإرهابي الذي صدر من المجلس القومي لحقوق الإنسان الذي ساوي ما بين عنف وإرهاب الإخوان في بعض أجزائه وقوة الشرطة في دحر والقضاء علي هذا العنف. نعم صدقوا أن التقرير تضمن ذلك .. فنحن في مصر التي صار الحرامي والبلطجي متساويا فيها مع الضابط .. والإرهابي تطال قامته هامة حماه الوطن ..لذا وجدنا لجانا تنبثق عن لجان للتحقيق في أحداث رابعة .. وبعد ذلك شكلت لجان أخري للتحقيق فيما روج له إعلاميا وحقوقيا عن عمليات تعذيب واغتصاب في السجون ثبت كذبها جميعا ولم يحاسب احد علي ترويج هذه الأكاذيب داخليا وخارجيا. عادي عادي فكما قلنا نحن في مصر التي تستقبل فضائياتها إعلاميي الاخوان بكل حفاوة وتخصص لهم البرامج بعد أن كانوا في صفوف مستشاري مرسي أو محظيي مكتب الإرشاد ليساندوا إخوانهم من "الينايرجية" المخضرمين في مهمة الهجوم علي الشرطة ...بل التشفي في موت بعض أبطالها... والقول "ماهم بياخدوا مرتب علي كده !!" .."ما هوده شغلهم!! " ولأول مرة نعرف أن الموت وظيفة ولأول مرة نسمع أن الدفاع عن الوطن له ثمن يقبض!! ومن يتحدث عن الثمن إعلاميون يقبضون عشرات الملايين سنويا في الوقت الذي يستشهد الضابط احمد الكبير وفي جيبه 15 جنيها؟؟؟ يتحدث مرتزقة إعلام يناير المقيت بكل وقاحة عن حقوق التظاهر لمجموعة من المخنثين سياسيا ويعتبرون أن من حبس وهو يصارع تطبيق القانون في الدولة مناضل يجب الإفراج عنه ويحضرون أمه وزوجته وبنت عمه ومرات خاله للمشاركة في "مولد سيدي المناضل"!! أما الضباط وأمناء الشرطة والمجندون فتحولوا لأرقام تذكر علي استحياء في برامجهم التي لم تستضف يوما زوجة رجل شرطة استشهد ..أو أبناءه.. لم تستضف ضباطا وجنودا شوههم الاخوان الإرهابيون ومعهم الفوضويون والاحتجاجيون بمياه النار والمولوتوف!! في الدولة المصرية منذ 25 يناير الفريق "الحنجوري" يقش وهذا الفريق لا يضم أيا من رجال الدولة بل مجموعات من عشاق المناصب ..تجد بعضهم في لجنة السياسات في عهد مبارك وفي الميدان في 25 يناير وفي مكتب الإرشاد بعد تولي العياط الحكم أو في الاتحادية بعد ثورة يونيه العظيمة !! سلمت مصر تسليم أهالي لمجموعة من الهواة يديرون بعض المؤسسات الحكومية الكبرى بلا رؤية ولا بينة فقط يملكون هدفا واحدا هو تحقيق مصالحهم دون أن يجدوا من يحاسبهم!! وبناء علي ذلك نري المهازل التي تحدث في الجامعات منذ بدء العام الدراسي ..هدم وتدمير وحرق في مؤسساتنا التعليمية التي ندفع ثمنها من ضرائبنا .. ويجاريهم في هذا الهزل وزير الداخلية الذي لا أعرف لماذا لا يرفض بشكل قاطع أنصاف الحلول التي تجعل أبناءه تحت الطلب .."شرطة ديليفري" ...إذا حصلت مشكلة يستدعونها وإذا مرت الأمور بسلام يبقي اشرف رجال مصر وأخلصهم خارج أبواب جامعات يعبث فيها أبناء السفلة. تحول الحرم الجامعي لمكان دنس بالإرهاب والبلطجة ولو كنت مكان وزير الداخلية لرفضت أن تدنس أقدام رجالي بدخوله حتى لو طلب مني الجميع ذلك شفويا وتحريريا. الجامعات أحدث فخ ينصب الآن لاصطياد الداخلية ..كل من يقتل يلصق دمه بها بلا دليل أو بينة ..فالشرطة مع الأسف أصبحت مطية يركبها الضعفاء والمرتعشون والعاجزون عن اتخاذ مواقف حاسمة والمتخاذلون عن أداء عملهم وحماية أبنائهم حتى من أنفسهم. وبما أن الدولة الآن تصمت صمتا غريبا علي كل التجاوزات السياسية والإعلامية ضد الشرطة ولا تحميها في معركتها ضد الخونة والإرهابيين.. لذا اقترح كما قلت في البداية تسريح الشرطة والقبض علي أي رجل من رجالها نراه يعمل لنفسح المجال لتدمير مصر ووقتها سيرتاح بعض السياسيين وكثير من الإعلاميين ومعظم الفوضويين وكل الإرهابيين..ولتذهب القلة المندسة المسماة الشعب المصري للجحيم الذي ينتظرها في جزر الموز التي سنحيا فيها بلا شرطة.