ذكرت وكالة "الاناضول " ان عمليات حفر خندق حدودى عراقي مع سوريا بهدف منع تسلل المهربين و"المجموعات الإرهابية"، وذلك تحت حماية قوات البشمركة وحرس الحدود العراقي، قارب على الانتهاء، ومن المنتظر أن يكون الخندق بعرض مترين وعمق 3 أمتار. وأفاد المقدم "محمد حسن" - أحد قادة البشمركة المسؤولين عن الأمن في المنطقة - أن الحكومة العراقية قررت حفر خندق على طول الحدود العراقية السورية البالغة 605 كيلومتر، وبقي 15 كيلومترا للانتهاء منه، مشيراً إلى أن الهدف منه هو ضمان الأمن فقط، وفي حال تأمن ذلك فإن الخندق سهل الردم. وأوضح حسن أن الانفلات الأمني على طول الحدود؛ سببه المجموعات التي تتحرك على الجانبين دون رقيب، نتيجة غياب قوة عسكرية على الجانب السوري تضبط الحدود، مشيراً إلى أنه خلال الشهر الماضي ألقي القبض على 905 أشخاص، حاولوا تجاوز الحدود بطريقة غير شرعية. ونفى حسن المزاعم التي تقول أن الهدف من الخندق هو تقييد حركة اللاجئين السوريين، مؤكداً أن معبر "فيشخابور" مازال مفتوحاً أمام حركة المدنيين. و نفى إطلاق قوات البشمركة النار على المشاركين في المظاهرة التي نظمها حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) قبل أيام قائلاً: " نحن قوة أمنية تتبع لوزارة البيشمركة في إقليم كوردستان، ولا نتبع لأي حزب، هدفنا ضمان الأمن على جانبي الحدود، ولكن مع الأسف يبدو أن الأمر أخذ على محمل آخر، إذ حاول المتظاهرون حرق الآليات، لقد فتحنا ممراً أمنياً لمساعدة (PYD)، توقعنا منهم التهنئة بدل الهجوم ". وعلى صعيد اخر أوضح حسن أن الاتحاد الديمقراطي حوّل المناطق التي تخضع لسيطرته من الحدود إلى ممرات تجارية، وفرض ضريبة جمركية على الأشخاص الذين يمرون منها، بلغت 300 دولار، وقال متندراً: " الاتحاد الديمقراطي لا يسمح بمرور حتى ديك دون أن يتقاضى عليه ضريبة".