هناك أنباء بدأت تتسرب من الدوحة في قطر، معقل جماعة الإخوان الأول الآن، تقول إن قطر أسست في لندن جريدة إخوانية، وهي تعمل على قدم وساق لتأسيس قناة فضائية أخرى على غرار (قناة الجزيرة) القطرية، وفتحت لهذين المشروعين خزائنها لتنفق على تأسيس وتشغيل هاتين الوسيلتين الإعلاميتين بلا حدود؛ وتنوي ترحيل بعض الإخوان اللاجئين لديها إلى بريطانيا ليمارسوا أجندة جماعة الإخوان السياسية من لندن وليس الدوحة، بعد أن (خنقت) قطر الضغوط لإبعاد كوادر هذه الجماعة الإرهابية من أراضيها، والبريطانيون يعلمون جيداً أن قطر متورطة بهذه الجماعة حتى أذنيها. وأن ترحيلهم إلى لندن هو الحل الوحيد أمامها، لذلك فهذه فرصة مواتية لا تعوض لابتزاز قطر مالياً، فبدؤوا يلوحون ببعض العراقيل على استضافة جماعة الإخوان هناك، ليجعلوا (الثمن) الذي ستدفعه قطر باهظاً للغاية، خاصة وهم يرون أن قطر تُبذِّر ثرواتها دون حساب للصرف على ما يُسمى الربيع العربي، وعلى جماعة الإخوان تحديداً، بعد أن تورطت بهم، وتتزايد عليها الضغوط أكثر لإبعادهم عن أراضيها. فالقضية على ما يبدو قضية ابتزاز واضحة، فلا قطر تستطيع أن تتخلى عن الجماعة، وبريطانيا لن تقبلهم إلا بشروط مُكلفة لا بد وأن تدفعها قطر في النهاية. دعم جماعة الإخوان أنهكت دولة قطر ليس على المستوى السياسي وفي المنطقة العربية فحسب، وإنما حتى في أوروبا سياسياً ومالياً؛ وها هي بريطانيا على ما يبدو ستشترط على قطر أن استضافة الجماعة لها (فاتورة) لا بد من السلطات القطرية أن تدفعها أولاً، وستكون كما يظهر فاتورة مرتفعة للغاية؛ فممارسات هذه الجماعة الإرهابية في مصر لم يعد بالإمكان التغطية عليها، وكلما زادت عمليات جماعة الإخوان الإرهابية في مصر، أصبحت هذه الفاتورة أعلى؛ هذا لسان حال الحكومة البريطانية الآن، ثُم لكل حادثة حديث.