قال وزير خارجية سريلانكا جاميني لاكشمان بيريس يوم الإثنين إن بلاده لن تتعاون مع تحقيق للأمم المتحدة في مزاعم عن ارتكاب القوات الحكومية ومتمردي نمور التاميل الانفصاليين جرائم حرب في المرحلة الأخيرة من حربهما الأهلية التي دامت 26 عاما. وكانت الأممالمتحدة أنشأت الشهر الماضي تحقيقا دوليا بموجب قرار قادته الولاياتالمتحدة في مزاعم جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان بعدما تقاعست الجزيرة عن التحقيق فيها بشكل مناسب. وترفض حكومة سريلانكا هذه المزاعم. وقال وزير الخارجية إن الحكومة لم تقبل تحقيقات الأممالمتحدة لمخاوف تتعلق بقانونيتها وإنصافها وببعض القضايا الخاصة بتضارب المصالح. وقال بيريس لمنتدى رابطة المراسلين الأجانب يوم الاثنين "حيثما يكون مطلوبا من الحكومة أن تفعل أي شيء لدعم التحقيق أو المشاركة فيه فلن تفعل الحكومة ذلك. لا يمكن لأحد أن يأتي هنا بدون التعاون مع الحكومة السريلانكية." غير أنه قال إن الحكومة لن تمنع أحدا من الإدلاء بشهادته لأي تحقيق من هذا القبيل حيث قد تكون هناك وجهات نظر مختلفة لأشخاص مختلفين. ووجدت لجنة تابعة للأمم المتحدة أدلة موثوقا فيها على أن نحو 40 ألف شخص خاصة من المدنيين الذين ينتمون الى أقلية التاميل العرقية قتلوا في المرحلة الأخيرة من الحرب بسبب عمليات قصف عشوائية نفذ الجيش أغلبها.