أكدت الدكتورة وسام باسندوه الناشطة والمحللة السياسية اليمنية ، ان قضية جنوب اليمن ليست قضية انفصال على شاكلة جنوب السودان ، بل هي قضية حق تقرير المصير، فاليمن كان دولتين جنوبية وشماليه حتى عام 1990 تم اندماجهما ، الا انه في عام 1994 شن على عبد الله صالح حربا شعواء على الجنوب انتهت لصالحه ،ولم يتم احتواؤهما في الدوله الموحدة في اطار نظام الطاغية ، الا ان الدولة الجديدة سوف تكون في اطار فيدرالي يضمن تواجد الجميع ودول الجوار. وأضافت باسندوه انه يتم التحضير لمؤتمر حوار وطني يشمل الجميع لاقامة نظام فيدرالي في اليمن. من ناحية أخرى نفى المعارض اليمني عبدالرقيب منصور رئيس تكتل الثورة اليمنية في مصر، قدرة الجنوب اليمني علي الانفصال عن اليمن ، معتمدا علي تباين رؤى وأراء قيادات الحراك الجنوبي. وأشار منصور إلى أن الحراك اليمني به عدة فصائل، فصيل منها يطالب بالانفصال عن اليمن ويدعو لتقرير المصير بقيادة علي سالم البيض ، في حين يقود الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد التيار المنادي بحكم فيدرالي من الاقليمين الشمال والجنوب. أما الفصيل الثالث فيدعم بقاء الوحدة اليمنية وإعادة هيكلتها ، مشيرا إلى أن تعدد هذه الآراء لا يعطي الفرصة لارتفاع الصوت المطالب بالانفصال ، فلا يوجد أحد وصي علي الجنوب. وقال منصور إن الانفصال يحتاج لدعم إقليمي ودولي ، تسانده إرادة شعبية كبيرة ، مستشهدا بما حدث في السودان ، التى كانت دولة واحدة وانقسمت بموافقة ومباركة العالم ورغبة شديدة من أبنائها ، وبالتالي ليس بالضرورة انفصال الجنوب بسبب كونه دولة في السابق قبل الاندماج.