عالم آثار يكشف عن مفردات التراث فى أدب نجيب محفوظ

كشف عالم الآثار الدكتور حجاجى إبراهيم، أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة طنطا والحاصل على وسام فارس من إيطاليا، عن مفردات الآثار والتراث فى أدب نجيب محفوظ من خلال قراءة أثرية نشرت بمجلة " تراثنا " ، التى تصدرها جمعية المحافظة على التراث المصرى ، بدراسته لتأثيرات البيئة التراثية على أدب نجيب محفوظ ، الذى ولد فى بيت قديم عام 1911 على مقربة من بيت القاضى الأثرى ومنطقة النحاسين بحى الجمالية بقاهرة المعز لدين الله الفاطمى.
وأكد الدكتور حجاجى - فى تصريح لوكالة انباء الشرق الاوسط اليوم – ان الدراسة كشفت عن تأثير قاهرة المعز بقصورها وبيوتها وحواريها وأزقتها ومشاهدها كالمشهد الحسينى على أدب محفوظ كما تأثر بحى العباسية الذى عاش فيه شبابه وحى العجوزة والنيل بعد زواجه كما تأثر بحرافيش بولاق وفتواتها وبوكالة البلح وحملت رواياته أسماء لمواقع تاريخية مثل الكرنك ، والحب فوق هضبة الهرم ، وزقاق المدق ، وميرامار ،وثرثرة فوق النيل.
ومن جانبه ، اشار الدكتور عبد الرحيم ريحان مقرر إعلام جمعية المحافظة على التراث المصرى الى ان أدب نجيب محفوظ تضمن كما جاء فى الدراسة الخطط والمواقع الأثرية مثل شارع العباسية وشارع النيل بالعجوزة والحارات فى أولاد حارتنا والزقاق مثل زقاق المدق ، كما ظهرت مدن ومواقع مصرية قديمة وآثارا إسلامية فى أدب محفوظ ألبسها ثوبا جديدا فظهرت طيبة فى كفاح طيبة والوكالات فى رواية وكالة البلح والقصور فى قصر الشوق وبين القصرين والقباب فى رواية أفراح القبة متأثراً بقصر القبة وبالمشهد الحسينى حيث أفراح عقد القران.
وتابع ريحان أن أدب محفوظ تضمن أدب الرحلات ، فرواية إبن فطومة على وزن رحلة إبن بطوطة ، وفطومة هى والدته بنت شيخ أزهرى ، و ظهرت فى مؤلفاته وظائف وألقاب مثل الحرافيش والشيوخ حيث تعلم محفوظ فى كتّاب ورضع من والدته حب شيوخ الأزهر كما ظهرت تراجم وشخصيات فى روياته مثل روايات قشتمر ورادوبيس وميرامار.
وطالب ريحان بتنشيط نوع جديد من السياحة يطلق عليها سياحة البيئة التراثية لنجيب محفوظ " أديب نوبل " حيث يسأل الكثيرون من زوار مصر من كل الجنسيات عن الأماكن الذى عاش وتربى بها الأديب العالمى مثل بيت القاضى والجمالية والمشهد الحسينى وموقع بين القصرين حالياً على أن تشملهم رحلة واحدة يتم الترويج لها عالمياً كرحلة خاصة فى أحضان أدب محفوظ.