أكد السفير عزالدين فهمي سفير مصر بالجزائر أن الإسلام حرص على تكريم وتعظيم دور المرأة فى بناء مجتمعها وهو ما جعل الدين الإسلامى يصون جميع حقوق المرأة. جاء ذلك فى كلمة ألقاها اليوم خلال رئاسته للوفد المصري المشارك في أعمال اجتماع المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية الذي بدأ أعماله فى وقت سابق بالجزائر العاصمة. وقال فهمى إن هناك دورا متزايدا للمرأة فى ثورات الربيع العربى، التى مرت به العديد من دول المنطقة وهو ما جعل الناشطة اليمنية توكل كرمان تفوز بجائزة نوبل فى العام 2011 لدفاعها عن الحريات فى بلاده بما أعاد أيضا إلى الأذهان دور المجاهدات الجزائريات خلال ثورة التحرير من أمثال جميلة بوحيرد وحسيبة بن بوعلى ومليكة قايد وغيرهن. وأضاف أنه رغم أن هناك من ينظر لتصاعد شعبية التيارات الإسلامية فى عدد من الدول العربية ويخشى من آثار سلبية قد تؤدى لردة فى مكانة المرأة ومكتسباتها، إلا أنه من الأولى أن نقول أن الإسلام كرم المرأة فى أكثر من موضع وأعلى من شأنها رسولنا الكريم (ص). وأعرب السفير فهمى عن اعتقاده بأن قادة التيارات الإسلامية فى الدول التى شهدت ثورات الربيع العربي سوف تتمسك بالمكانة اللائقة للمرأة بل سوف تسعى إلى تفعيل دورها فى المستقبل. وأكد الرئيس الجزائرى عبدالعزيز بوتفليقة - فى كلمته الافتتاحيه لأعمال الاجتماع - أن بلاده تضع المرأة في لب الاهتمامات والسياسات الوطنية وبأنها أدرجت في دستورها مادة جديدة تحث الدولة على ترقية الحقوق السياسية للمرأة. وأوضح بوتفليقة، في رسالته التى قرأها نيابة عنه الأمين العام برئاسة الجمهورية حبة العقبي، أن الجزائر التي آلت على نفسها تعزيز المسار الديمقراطي وترقية حقوق الإنسان تضع حقوق المرأة في لب الاهتمامات والسياسات الوطنية من خلال إحداث إصلاحات تشريعية وهيكلية عميقة. وأشار إلى أن هذه الإصلاحات لم تستثن المرأة التي تأخذ حقها كمواطن، مضيفا أن الجزائر أدرجت في دستورها مادة جديدة تحث الدولة على ترقية الحقوق السياسية للمرأة بتوسيع حظوظ تمثيلها في المجالس المنتخبة.