قرر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إلغاء حفل الاستقبال التقليدي الذي كان يقام سنويا بمناسبة "عيد الاستقلال" في مقر وزارة الدفاع بالقدس، بسبب التقليصات في ميزانية الوزارة. وذكر راديو "صوت إسرائيل" اليوم "الأربعاء" أن ما بين أربعة ألاف وخمسة ألاف شخص يحضرون الحفل كل عام، وأنه بموجب هذا القرار سيقام الحفل هذا العام في دار سلاح الجو بمدينة هرتسيليا حيث يحضره 400 مدعو فقط، مما سيوفر حوالي ستين بالمئة من تكاليفه. وحذر باراك في وقت سابق من الانعكاسات السلبية المحتملة المترتبة على عدم إقرار ميزانية وزارة الدفاع بالنسبة لخطط عمل الجيش الإسرائيلي، مشيرا إلى أنه تمت فعلا زيادة ميزانية وزارة الدفاع، ولكن نسبتها قياسا إلى الميزانية العامة تراجعت. وكان شاؤول موفاز رئيس لجنة الدفاع والشئون الخارجية بالكنيست الإسرائيلي هدد بالإبقاء على الوضع الحالي لميزانية وزارة الدفاع حتى يتم التوصل إلى حل لأزمة سفر الجنود الإسرائيليين بالقطارات. وقال مصدر أمني إسرائيلي إن التقارير الصحفية حول تداعيات التقليصات المقترحة في ميزانية الدفاع على الصناعات الأمنية مبالغ فيها، مشيرا إلى أن هناك تقليصات ذات تأثير فوري، وتم تأجيل تنفيذ بعض المشاريع وتقررت إعادة النظر في مشاريع أخرى غير أن الجيش والدوائر الأمنية تخوض حاليا حملة للتأثير على صانعي القرار بهدف إلغاء هذه التقليصات.