وافق قادة حركة الاحتجاج الطلابية في تايوان على دعوة الرئيس ما يينج جيو للحوار لحل المأزق حول اتفاقية التجارة المثيرة للجدل مع الصين. وذكرت شبكة "يورونيوز" الأوروبية اليوم الثلاثاء أن قادة الاحتجاجات قد وافقوا على دعوة الرئيس أثناء تواجدهم داخل وخارج مبنى البرلمان حيث أنهم كانوا محتشدين للاحتجاج على قرار الحكومة بتوقيع اتفاق تجارة الخدمات واسعة النطاق مع الصين. وكانت الشرطة التايوانية قد اشتبكت في وقت سابق مع المئات من الطلاب الذين احتلوا مبنى تابع للحكومة احتجاجا على اتفاقية التجارة مع الصين حيث استخدمت خراطيم المياه وأجبرت الطلاب على إخلاء المبنى كما قامت باعتقال ما يقرب من 60 شخصا. ويعتبر المتظاهرون أن الاتفاقية ستلحق الضرر بالاقتصاد التايواني وستؤدي إلى تنامي نفوذ الصين على الاقتصاد وطالبوا بضرورة إلغاء الاتفاقية، وسن تشريعات جديدة تنظم مسألة إبرام الاتفاقيات عبر المضيق. وبموجب الاتفاقية المثيرة للجدل، ستفتح الصين 80 بالمائة من قطاعاتها للخدمات أمام الشركات التايوانية بينما ستسمح تايوان للصين بالاستثمار في 64 قطاعا. يشار إلى أن الصين هي أكبر شريك تجارى لتايوان، وقد وقع الجانبان اتفاقات تشمل قطاعات شتى من النقل إلى السياحة منذ تولى الرئيس التايوانى ما يينج جيون منصبه عام 2008 .