قال مسئولون بالصليب الأحمر إن 9 أشخاص على الأقل لاقوا حتفهم في اشتباكات جديدة تشهدها عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى منذ مطلع الأسبوع وذلك بعد مرور عام على تمرد وانقلاب اغرقا البلاد في اتون فوضى. وقتل آلاف الأشخاص منذ ان استولى متمردون من ائتلاف سيليكا الشمالي الذي يغلب عليه المسلمون على السلطة قبل عام وشنوا حملة نهب وتعذيب وقتل قابلتها موجة من العمليات الانتقامية من ميليشيا مسيحية. وقال انطوان مباو بوجو رئيس الصليب الأحمر المحلي "رفعنا بالأمس ست جثث. سجلنا اليوم سقوط ثلاثة قتلى وسط استمرار أعمال العنف." وأضاف أن 28 شخصا قتلوا وأصيب 27 خلال اشتباكات الاسبوع الماضي. ونشرت فرنسا 2000 جندي من قواتها في مستعمرتها السابقة لدعم بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي والبالغ قوامها 6000 فرد لكن هذه القوات لم تتمكن من انهاء العنف في الدولة البالغ عدد سكانها 4.5 مليون نسمة. وتقدر الأممالمتحدة أن نحو 650 الف شخص نزحوا داخل البلاد في حين فر قرابة 300 الف اخرين إلى دول مجاورة. وفي حين توقفت على الأرجح المذابح الكبيرة بفضل القوات الاجنبية فإن عمليات القتل تتواصل بشكل يومي من قبل الميليشيا المسيحية وتستهدف في الاغلب مسلمين ومتمردين سابقين من سيليكا. ودفعت الهجمات عشرات الآلاف من المسلمين للفرار من بانجي وجنوب البلاد وغربها. وقال مراسل لرويترز في العاصمة إن قتال يومي الاثنين والاحد تركز حول اثنين من الاحياء المسلمة الشمالية هما بي كيه 5 وبي كيه 12 اللذان هاجمهما مقاتلو الميليشيا المسيحية. وتعرضت ايضا قوات الاتحاد الافريقي لهجوم عندما حاولت التدخل.