- قالت الأممالمتحدة يوم الخميس إن إيفان سيمونوفيتش مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان يعتزم زيارة غرب أوكرانيا وشرقها قريبا بما في ذلك منطقة القرم الموالية لروسيا التي طرد منها مبعوث آخر للأمم المتحدة في وقت سابق من هذا الأسبوع. جاء هذا الإعلان بعد ان اضطر ممثل الأممالمتحدة روبرت سري إلى التخلي عن مهمة في القرم يوم الأربعاء. فقد أوقفه رجال مسلحون وحاصره داخل مقهى حشد معاد من الناس يهتفون "روسيا روسيا". وسافر الدبلوماسي الهولندي فيما بعد الى إسطنبول قبل أن يعود إلى كييف. وفي تلخيص لتصريحات أدلى بها نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان إلياسون في اتصال عبر الفيديو امام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قال المكتب الصحفي للأمم المتحدة إن سيمونوفيتش في أوكرانيا بالفعل وإنه "سيزور شرق البلاد وغربها وجنوبها بما في ذلك منطقة القرم لتقييم الأوضاع الحالية لحقوق الإنسان." وقال وزير الدفاع البولندي توماج سايمونياك إن بعثة مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا منعت من دخول شبه جزيرة القرم في أوكرانيا على يد مجهولين يرتدون زيا عسكريا يوم الخميس. وقد صدرت مزاعم مختلفة عن انتهاكات لحقوق الإنسان في أوكرانيا من جانب كل الأطراف في الأزمة. وتقول حكومة كييف الجديدة ان الرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش وهو حليف لروسيا خلع من السلطة في 22 من فبراير شباط بعد أشهر من الاحتجاجات مذنب بانتهاكات حقوقية والقتل لأنه أمر بشن حملة عنيفة على الاحتجاجات التي خلفت أكثر من 80 قتيلا. وتتهم روسيا وسلطات القرم الموالية لروسيا المعارضة والحكومة الجديدة بانتهاكات لحقوق الإنسان منها توجيه التهديدات والمضايقات للروس والناطقين بالروسية في شرق أوكرانيا. وتقول القوى الغربية وكييف إنه لا دليل على تلك المزاعم. وقال مارتن نسيركي المتحدث باسم الأممالمتحدة للصحفيين في نيويورك ان سري -وهو حاليا مبعوث الأممالمتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط وسفير سابق لهولندا لدى أوكرانيا- سيغادر اوكرانيا في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وسئل السفير الروسي فيتالي تشوركين عن الأنباء التي تقول ان الرجال المسلحين الذين طلبوا من مبعوث الأممالمتحدة سري مغادرة القرم هم من الروس. وأجاب عن جنسيتهم المحتملة بقوله "لا أدرى على وجه الدقة." وصوت برلمان القرم يوم الخميس بالموافقة على الانضمام إلى روسيا وحددت حكومة المنطقة المدعومة من موسكو موعدا للاستفتاء على القرار في غضون 10 أيام في تصعيد كبير للأزمة في أوكرانيا. وكانت الجلسة المغلقة لمجلس الأمن بشأن الأزمة الرابعة التي يعقدها منذ الأسبوع الماضي. وفشل المجلس مرة أخرى في الاتفاق على أي إجراء وأبرزت التصريحات التي أدلى بها السفراء بعد الاجتماع الخلافات الشديدة في وجهات نظر القوي الغربيةوروسيا التي يوجد لها قاعدة بحرية كبيرة في البحر الأسود في شبه جزيرة القرم. وقال السفير البريطاني مارك ليال جرانت للصحفيين بعد الاجتماع انه من غير المحتمل أن يتفق المجلس على بيان أو قرار بشان أوكرانيا في الأيام المقبلة على الرغم من دعوة حكومة كييف إلى اتخاذ إجراء بشأن الأزمة. وقال "لا نستبعد تقديم قرار في مجلس الأمن في أي وقت. ونحن نراقب التطورات باهتمام بالغ ونتوقع ان يجتمع مجلس الأمن مرة اخرى خلال الأيام القليلة المقبلة."