وصف سفير روسيا لدى ليبيا ايفان مولوتكوف علاقات بلاده مع ليبيا بانها "أزلية وقوية ووطيدة" منذ مئات السنين، لافتا أن البلدين متمسكان بالتعاون الثنائي في كافة المجالات وإزدهار هذه العلاقات بقوة خلال الفترة المقبلة. وقال مولوتكوف- في تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الاوسط في طرابلس اليوم/الخميس/- إن روسيا تعتبر ليبيا دولة صديقة وشريكا في العمليات الأقتصادية ، ونامل أن تكون العلاقات على أكمل وجه في المستقبل القريب وتتطور وتزدهر بنفس النمط والنمو الذي اعد له. وأضاف مولوتكوف: أن بعض المراقبين والمحللين السياسين يوجهون لنا إتهامات بأن العلاقات بين البلدين كانت قوية خلال نظام القذافي ، وبعد ثورة 17 فبراير أصبحت يسودها بعض السوء وانها تضررت من هذا الشأن ،قائلا: اعتقد إن هذا الشئ غير صحيح لهؤلاء المحللين الذين يرجحون هذا الكلام. واعتبر أن العلاقات بين البلدين لم تتضرر وأن هذه التصريحات غير واقعية وأقول إن العلاقات بين الشعوب وليس الحكومات والأنظمة . ونوه السفير بالتعاون بين البلدين في مجال النفط والغاز والبنية التحتية والاحداثيات والتعديلات في المجال العسكري والعديد من هذه المشاريع قد بدء فيها قبل الثورة 17 فبراير وجميع من يتحدث الينا في هذا المجال كلهم على استعداد تام للاستمرار في هذه المشاريع مع روسيا ،قائلا: أننا في طريقنا لأفتتاح مشاريع ومجالات اخرى متعددة. الأمن والتعاون العسكري: ولفت السفير الروسي إلي أن الوضع الأمني في ليبيا حاليا يعيق كافة المشاريع ويؤثر علي حجم الأعمال الذي يجب أن تؤدى به، وقال "أن بعض المشاريع لا استطيع أن اقول انها توقفت ولكن تم تأجيلها إلي فترة أخرى". وفيما يتعلق بالتعاون العسكري الروسي الليبي.. قال السفيرمولوتكوف إن هناك زيارات متبادلة بين المسئولين بالبلدين واللقاءات متواصلة من أجل تكثيف التعاون في هذا المجال، مشيرا إلي أن هناك أتفاقيات عسكرية بين البلدين قبل الثورة، وهي مستمرة ومفعلة حتي هذه اللحظة ، وهذا ليس فقط من وجهة نظرنا ، بل من وجهة نظر المسؤولين في ليبيا، وقد تخضع لبعض التعديلات على حسب مايراه الجانبان. وأضاف: أن صفقة سلاح تقدر ب 3 مليارات دولار وقعت بين البلدين خلال النظام السابق، وقد وصلت الشحنة الأولي من الأسلحة في شهر سبتمبر الماضي ، وستتوالي بقية الأسلحة خلال الفترة المقبلة،لافتا أن هناك 30 مجندا عسكريا ليبيا يتلقون التدريبات في روسيا في المجال العسكري وهذه علامة جيدة وسيكون في المستقبل العديد من قبيل هذا التعاون . وفيما يتعلق بتوفير الحماية للبعثة الدبلوماسية الروسية في ليبيا من قبل السلطات الليبية بعد محاولة أقتحامها خلال شهر أكتوبر الماضي ما أدى الي مغادرة البعثة الدبلوماسية ليبيا وعودتها مرة أخري خلال شهر فبراير الماضي.. قال السفير الروسي كما تعلمون في بداية شهرأكتوبر في العام الماضي كانت هناك محاولة لإقتحام السفارة من قبل متظاهرين ، وقد قمنا بمغادرة العاصمة الليبية طرابلس في خطوة غير معدة وطارئة. وأضاف أن هذه الخطوة في وقتها كانت لاتعني فصل أو قطع العلاقات الليبية- الروسية، انما هي من أجل سلامة العاملين في السفارة وعندما تحصلنا على الضمانات الأمنية وتوفير الجو الملائم عادت البعثة الدبلوماسية وتمارس كافة اعمالها . وبالنسبة لقضية الفتاة الروسية المتهمة بقتل ضابط ليبي؟ قال السفير نحن على اتصال مع الجهات الليبية ، و القنصل الخاص بالسفارة قام يزيارتها وهي بصحة جيدة. أما فيما يتعلق بقضية الروسيين المتهمين بالمشاركة مع النظام السابق في قتل الثوار الليبيين ..قال السفير كما تعلمون تم الحكم عليهم عن طريق محكمة عسكرية وتم الطعن في هذا الحكم ، وبعد الأطلاع عليه تم تحويلهم من محكمة عسكرية إلي مدنية، مشيرا إلي أن المحكمة مازالت مستمرة وهناك العديد من الجلسات وفي كل جلسة يتم تاجيلها إلي موعد آخر. وأضاف: أنه لا يريد أن يسبق الأحداث فننتظر ماذا سيؤول اليه القرار النهائي للمحكمة في هذا الموضوع وسنقوم بناء على هذه القرارت بالتعامل مع الجديد. كان سفير روسيا لدى ليبيا ايفان مولوتكوف قد صرح أمس لوكالة أنباء الشرق الأوسط بإن بلاده سترحب بأختيار الشعب المصري لرئيسه المقبل، متمنيا للشعب وقياداته عبور المرحلة الأنتقالية إلي بر الأمان . وأكد أن بلاده لن تشن حربا على أوكرانيا، وأن العلاقات بين البلدين إزلية وأخوية مبنية على أتفاقيات ولن تصل إلي أشتباكات بين البلدين ، وكل من يروج لهذا يتحمل مسئوليته.