وزير الخارجية: - الخارجية تصدت للتحديات رغم الصعاب والضغوط - العلاقات المصرية الأفريقية ستشهد نهضة في الفترة القادمة - سنؤكد مزيدا من الاهتمام بالمواطنين المصريين في الخارج ودراسة مشاكلهم وسرعة حلها - دور الوزارة توفير تنوع الخيارات أمام صانع القرار المصري ليتخذه دون ضغوط قال وزير الخارجية الدكتور نبيل فهمي: إن محاور عمل وزارة الخارجية في الفترة القادمة هي إعادة هيكلة عمل البعثات المصرية في الخارج، وتوفير تنوع الخيارات أمام صانع القرار المصري، وتحديد الأهداف والسياسات كي يتم التوصل لهذه الأهداف. وتابع الوزير - خلال لقائه بالمحررين الدبلوماسيين صباح أمس -: إن وزارة الخارجية تعمل على خلق مستقبل مختلف لعناصر الدبلوماسية المصرية من خلال تدريب الدبلوماسيين بشكل مختلف، وتشكيل هيكل متطور وخلق هياكل جديدة في الخارجية، موضحا أنه تم استحداث مناصب جديدة خاصة بالتكنولوجيا، ومنصب خاص بشئون دول الجوار ونائب لوزير الخارجية للشئون الأفريقية، وكلها مناصب تتسق مع المرحلة. وأوضح الوزير، أن نائبه السفير حمدي لوزا قام بجولات أفريقية متعددة، كما قام هو بزيارة لفلسطين واستقبل وزير خارجية السودان ووزير خارجية روسيا والعديد من المسئولين خلال الفترة الماضية، وهناك نشاط وجهد يبذل ولم نصل بعد إلى الكمال والمستوى الذي نستهدفه. ولفت الوزير إلى أن الخارجية المصرية تصدت للتحديات رغم كل الصعاب والضغوط، مضيفا أنه حدث تغيير في نظرة العالم لما يحدث على الساحة المصرية وعلينا أن نضيف إلى ذلك الجهد من أجل بناء المستقبل. وقال الوزير: إنه سيتم تلقي نتائج جهد مجموعات العمل و8 لجان من خلال تقاريرها التي ستسلم في نهاية مارس وستناقش في إطار علمي قبل رفعها لمستوى أعلى. وأوضح الوزير أنه خلال ال 6 أشهر القادمة سيتم البناء على ما تم إنجازه، ولن يتعجل في النتائج فلا يمكن الفصل بين السياسة والأمن والاقتصاد ولا يمكن الفصل بين العمل الرسمي وغير الرسمي وتأثير الإعلام والاستفادة منه. وأكد فهمي، أن تنويع الخيارات المصرية لم تكن فيها وزارة الخارجية إلا هيئة تنفيذ وتم التركيز على أفريقيا وزيادة الاهتمام بها، والتركيز بشكل أكبر على دول الأمن المائي لمصر، موضحا أن العودة إلى الاتحاد الأفريقي كانت وسيكون لها نصيب من النقاش وحديث في العلاقات المصرية الأفريقية التي ستشهد نهضة في الفترة القادمة. وأردف الوزير: "نريد بناء مصر جديدة من خلال إعادة المركزة والاهتمام بالقضايا الإقليمية، وسأتوجه إلى روما لمناقشة وضع ليبيا، ولدينا مبادرة في منع الانتشار النووي بمنطقة الشرق الأوسط، وكل الدول العربية تقدمت بخطابات لمجلس الأمن في هذا الخصوص وإيران ستقدم خطابا مماثلا. وتابع الوزير: أنه سيؤكد مزيدا من الاهتمام بالمواطنين المصريين في الخارج، وأن البعثات في الخارج ستراعي تنفيذ قواعد اللجنة العليا للانتخابات في الاستحقاقات الانتخابية القادمة، مؤكدا أن كل الملاحظات تم دراستها وستعرض على اللجان المعنية لتعديلها، مبينا أن الخدمات التي توفر للمواطنين المصريين في الخارج من خلال الفنصليات سيتم تطويرها، وتوفير الدعم للمواطن المصري في الخارج، مطالبا المواطنين بتسجيل أنفسهم في السفارات حتى يستفيدوا من خدمات السفارة. وتابع: هناك حاجة لقيام السفارات والقنصليات بمزيد من الجهد للتواصل مع الجاليات، خاصة الاقتراحات والشكاوى ومتابعتها مع الجهة المعنية في السفارة إلا أن هناك مخاطر على كثير من المواطنين المصريين في الخارج وخاصة في ليبيا، وهناك حالات إجرامية تجاه 8 مصريين ونقلنا ذلك للسلطات الليبية التي أدانت ذلك وأكدت التزامها والوضع في غاية الصعوبة؛ ولهذا بدأنا نتبع اسلوب البيانات التحذيرية للمواطنين. ونطالبهم بتوخي الحذر ولا توجد دولة في العالم تستطيع حماية كل مواطن لها خارج حدودها وأول خطوة، أننا حذرنا وهو أسلوب متحضر، وهناك تحذيرات من دخول مراكب صيد مصرية للمياه الاقليمية لدول الجوار بمراعاة قوانين الدول المختلفة وتقديم الدعم والخدمات منعا من تعرضهم للمخاطر. وقال الوزير: نحن في مرحلة بناء مستقبل أفضل من خلال التنمية الاقتصادية التي دائما ما اصطحب رجال أعمال مصريين في الجولات والتركيز في المرحلة القادمة لجلب الاستثمار وجلب السياحة، والتعامل مع منظمات الاقتصادية الدولية ومن ضمن أولوياتنا استكمال خارطة الطريق. وأضاف فهمي، سنعمل على الاستفادة من الخبرات المصرية في الخارج والعلماء المصريين والعاملين بالمنظمات الدولية في الخارج، ومصر دولة تعيش في وسط العالم وتستورد غذاءها وجزءا من الطاقة ومياه النيل منابعه في الخارج، والتفاعل مع العالم ليس اختيار وانما ضرورة؛ لأن متطلبات الأمن القومي المصري متشعبة.