قال السفير بدر عبد العاطي، المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية، إن الهدف من الجولة الافريقية التى قام بها نبيل فهمى وزير الخارجية هو تعزيز التواجد المصرى المادى على الأرض وإنهاء الشكوك الإفريقية حول جدية مصر في استمرار التواصل معهم. وقال عبد العاطى -فى مؤتمر صحفى اليوم- ان الوزير فهمى حرص على نقل رسائل واضحة بان مصر جادة فى تعزيز علاقتها مع دول حوض النيل وكل الدول الافريقية، موضحا ان ملف مياه النيل برغم اهميته ليس الملف الوحيد للعلاقات بل هو ضمن ملفات اخرى لاعادة مركزة الدور المصرى فى افريقيا وهو ما اشار اليه وزير الخارجية فى اول موتمر صحفى له بعد توليه منصبه. واوضح ان فهمى ،اكد ان مصر مهتمة ببناء علاقات تعتمد على المصالح المشتركة وليس فقط الميراث التاريخى فى مساندة حركات التحرر ودعم جنوب افريقيا لاسقاط نظام الفصل العنصرى. وقال إن الهدف الاخر للجولة شرح المواقف المصرية بعيدا عن أي محاولات لتشويه المواقف المصرية حول مياه النيل والاتحاد الافريقى خاصة ان البعض تعمد الترويج بان مصر تقف حائلا دون استفادة الاشقاء الافارقة لمواردهم الطبيعية او ان مصر تستحوذ على معظم مياه النيل. وأوضح أن فهمى أجرى في تنزانيا والكونغو الديمقراطية ونيجريا لقاءات مع القادة والمسئولين حيث قدم شرح لحقيقة الموقف المصرى بالنسبة للنيل والاتحاد الإفريقي وتمثيل مصر فى قمة الكوميسا التي تضم 19 دولة افريقية وكذلك في قمة أبوجا للأمن الإنساني والتنمية والسلام في افريقيا بمناسب مرور مائة عام على توحيد نيجريا. وأكد أن الزيارة حققت نتائج هامة كما أن الاشقاء الافارقة بدأوا يدركون ان مصر بالفعل جادة في العودة لإفريقيا وخلق وتدعيم مصالح مشتركة على الأرض وقد شمل الحديث تطوير العلاقات الثنايية والعلاقات الاقتصادية وزيادة التبادل التجارى والاستثمارات والعمل على تطوير آليات جديدة لتطوير العلاقات على أساس قاعدة تحقيق المصالح للجميع. وقد رافق الوزير وفد من رجال الاعمال فى الدولتين وأجرى لقاءات مع نظرائه لضمانات حول الاستثمار وإقامة مشروعات مشترك وبنية تحتية السكك الحديد مد طرق شركة مصرية تعمل فى ذلك حديث عن الري والزراعة والكهرباء. وأضاف ان وزير الخارجية عرض لموضوع مياه النيل بمنتهى الوضوح ان مصر هى الدولة الوحيدة التى تعتمد بشكل كامل على النيل 95% وهو وضع يختلف عن دول المنابع التى يوجد بها موارد مائية من امطار وعشرات الانهار وان مصر لا تعارض حقوق الأشقاء دون الاضرار بالمصالح المصرية وان اى مشروعات لا توثر على المصالح المصرية. وقال ان المسئولين فى تنزانيا والكونغو ونيجريا لديهم ادراك وفهم بمشروعية المطالب المصرية واقتناعهم بأنه لا وجود لمصر دون مياه النيل، وقد اكدوا من جانبهم عدم مشروعية القيام بمشروعات توثر على المصب و ضرورة الاخطار المسبق و التنسيق المسبق مع دولتي المصب. وأضاف انه كان هناك شبه اجماع على ان افريقيا تخسر كثيرا من بقاء مصر خارج الاتحاد الإفريقي..وقد تبنت قمة الكوميسا مقترحا مصريا بالاجماع ينادى الاتحاد الافريقى بإعادة نشاط مصر باسرع وقت وهو يمثل تطورا كبيرا في موقف الدول الافريقية، وان رئيس نيجيريا اكد ان مصر مفتاح افريقيا وبوابتها الشمالية ومن غير المعقول بقاءها بالخارج اقروا ان هناك الكثير يمكن تحقيقه للمصالح المشتركة. وأشار إلى أن هناك موافقة على أن تستضيف مصر تروبيكا التجمعات الاقتصاية الثلاثة الكوميسا والسادك وشرق افريقيا حيث التركيز على البعد التجارى والاقتصادى واهتمام مصر بأفريقيا. وأوضح ان الفترة المقبلة ستشهد تواصلا وتحركا نشطا لتدعيم مصالحنا على الأرض.