قال الدكتور أيمن فريد أبو حديد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن الوزارة وضعت استراتيجية لتحقيق أقصى عائد ممكن من وحدة الأرض والمياه. جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقاها نيابة عنه الدكتور صلاح معوض، وكيل أول وزارة الزراعة، خلال افتتاح الملتقي العشرون للأسمدة بحضور 600 مشارك يمثلون 17 دولة عربية . وأضاف ان وزارة الزراعة تولي اهتماماً كبيراً بتوفير الأسمدة باعتبارها أهم المصادر التي تمد النبات بما يحتاجه من المواد الغذائية وتؤثر تأثيراً مباشراً على الإنتاج من المحاصيل المختلفة. وتابع "يعتبر عنصر الأزوت (النيتروجين) من أهم العناصر الغذائية الضرورية للنبات في الأراضي المصرية ويأتي عنصر الفسفور في المرتبة الثانية في الأهمية يليه عنصر البوتاسيوم، إلى جانب العناصر الغذائية الصغرى مثل الحديد والمنجنيز والزنك والنحاس، وتؤدي إضافة العناصر الغذائية الكبرى (النيتروجين، الفوسفور، البوتاسيوم) في صورة متوازنة إلى زيادة مقاومة النباتات للأمراض والحشرات كما ترفع من القيمة الغذائية للمحصول الناتج". وأعلن وزير الزراعة عن أن صناعة الأسمدة في مصر شهدت تطوراً ملموساً خلال السنوات القليلة الماضية، حيث بلغ إجمالي إنتاج مصر خلال العام الماضي من الأسمدة وخاماتها حوالي 18 مليون طن، وتقدر إحتياجات مصر السمادية للعام الزراعي في ضوء التركيب المحصولي المعتمد والمقررات السمادية الموصي بها للمحاصيل المنزرعة في الأراضي القديمة والجديدة بما يعادل حوالي 9 مليون طن من الأسمدة. ومن جانبه، قال جمال الصرايرة، رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للأسمدة، إن الاتحاد العربي للأسمدة ومنذ بداية تأسيسه عام 1975م يعمل ويطور آلياته وبرامجه وفق المستجدات والتحديات التى تواجه هذه الصناعة وتجارتها التى تترجمها الخطط السنوية واضعا في اعتباره كل المتغيرات الدولية ملتمسا الاحتياجات المطلوبة. وأوضح "تمتلك المنطقة العربية والمقدرة ب 75% من المخزون العالمي لخامات الفوسفات، 30% من المخزون العالمي للغاز الطبيعي. و7 % من المخزون العالمي للبوتاس، وقد استطاع قطاع الأسمدة العربية أن يرسخ مكانته فى السوق العالمية حيث بلغ إجمالي الانتاج من الأسمدة وخاماتها فى المنطقة العربية في عام 2013 حوالي 88 مليون طن وصادرات تجاوزت 50 مليون طن". وأشار الصرايرة إلى إن يتم الاستغلال الأمثل لتلك الموارد وتحقيق اعلي قدر من القيمة المضافة واستخدام العوائد في الاسهام بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية ، بالتوازي مع تشجيع البحث العلمي الهادف في مجال صناعة الاسمدة واستخداماتها. وتابع "علي الرغم من توافر الموارد الطبيعية من ارض وماء وموارد بشرية الا أن ذلك أدى الي اتساع الفجوة الغذائية ونجم عنه استيراد الدول العربية لما يزيد عن نصف احتياجاتها من السلع الغذائية متجاوزة فاتورة الغذاء المستورد 70 مليار دولار سنويا". وعلي الصعيد نفسه قال الدكتور شفيق الأشقر، مستشار الإتحاد العربى للأسمدة، "لقد ارتفع عدد سكان الكوكب منذ سبعينات القرن الماضي حيث قفز تعداد سكان العالم بشكل متسارع من ثلاث مليارات إلى نحو سبع مليارات نسمة أو يزيد ، الأمر الذي يحتم زيادة انتاج المزيد من الغذاء لمواكبة هذه التحديات مما يحتم علينا صناعة اقتصاد قائم على الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية المتاحة جنباً إلى جنب إلى إدخال مصادر الطاقة المتجددة تفادياً لهدر واستنفاذ الموارد الطبيعية لهذا الكوكب".