أبدى الدكتور صفوت البياضي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، استغرابه ودهشته لعدم سماع أي رد فعل إزاء الحادث المروع الذي تعرض له 7 مصريين بليبيا، مطالبا وزير الخارجية باتخاذ قرار ناجز وسريع يبرد نار أهالي الضحايا. وقال "البياضي" في تصريحات صحفية له اليوم، إن الدلائل الظاهرية للجريمة تؤكد أنهم قتلوا على هويتهم الدينية في منطقة متشددة دينيا في ليبيا، وأن القتلى لم يذهبوا إلى القتلة، بل تم استدراجهم لقتلهم. وأضاف أن "الحدث مر وكأن شيئاً لم يحدث أكثر من أن السفارة تتابع التحقيقات، في حين أننا جميعاً كمصريين اهتزت مشاعرنا يوم أن قتلت سيدة مصرية في دولة أوروبية، وأقمنا الدنيا وأرسلنا المحامين ليقتصوا لنا من قاتل السيدة المصرية، ولم يهدأ لنا بال حتى نال القاتل أقصى عقوبة، وفقاً لقوانين تلك البلاد مع الحكم بتعويض مناسب". وأضاف البياضي أنه "لا يجب أن نكتفي بالإدانة عن استحياء لسبعة قتلى مصريين لا ذنب لهم ولا خيانة ارتكبوها إلا أنهم مصريون يختلفون ديناً أو عقيدة، فلست أظن أن ما قمنا به كمسئولين يشفي غليل أهل الضحايا وجميعهم من الشباب الواعد الذين لم يرتكبوا ذنباً غير ضيق الحياة وندرة فرص العمل، وظنهم أن ليبيا بلد عربي ساهمت مصر الشقيقة في تعليمهم وعلاجهم وتدوير دولاب العمل والإنشاء والبناء، ولم تبخل مصر عليهم كبلد جِواري مشترك في الحدود، نتواصل معهم دون قيود، وتكون المكافأة قتل المصريين على الهوية ثم لا تتحرك مصر ولا تهتز لقتل هذا العدد من شبابنا، ونكتفي بالتعليق أننا ننتظر نتيجة التحقيق".