اعتبر سليم العوا، المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية، الانتخابات الرئاسية فى غاية الصعوبة وأن الرئيس القادم لمصر يتعين عليه اتخاذ قرارات حاسمة نتيجة المشاكل الكثيرة التى تراكمت خلال سنوات حكم النظام السابق. وأشار إلى أن مصر كانت مكبلة فى سياستها فى الحقبة السابقة نتيجة مجموعة من الخطوط الحمراء التى فرضت عليها ، وحددت علاقتها بالدول الأخرى. وأضاف خلال لقاء موسع، بالجالية المصرية واستمر حتى ساعة متأخرة أن مصر لاتحتاج إلى رئيس بروتوكولى وانما الى رئيس له صلاحيات واضحة فى الدستور، قادر على اتخاذ قرارات حاسمة " لانريد رئيسا لمصر وانما خادم لشعب مصر يشعر بحاجة البلد الى نهضة حقيقية، جنبا الى جنب مع برلمان يتمتع بصلاحيات واضحة فى الدستور بحيث تكون هناك رقابة مزدوجة بين الطرفين. وأشار إلى أهمية وجود أجهزة أمن قوية لها صلاحيات واضحة ومحددة، تعمل جميعها لخدمة الوطن بروح القانون بحيث يتم ارساء "الدولة" التى تعدل و تساوى بين أبنائها دون تمييز . وأكد فى سياق متصل أن القضاء لابد وان يكون حرا ومستقلا وان يتم تنقية التشريعات ، لافتا الى ان مصر لديها أكبر منظومة تشريعات فى العالم، تصل الى 120 ألف قانون . وحينما سئل عن فكرة "الرئيس التوافقى" المطروحة حاليا على الساحة السياسية، أبدى "العوا" استغرابه حيال هذا الطرح ، مؤكدا اعتزامه الاستمرار فى حملته الانتخابية الى30 يونيو حتى فى حال اختيار هذا الرئيس التوافقى،على حد قوله". واستطرد سليم العوا قائلا ان الانسان المصرى ملىء بالقيم و"نحن نريد استعادة الروح العظيمة لهذا الانسان والتى اتضحت جليه ابان حرب 1973 و ثورة 25 يناير المجيدة . وأضاف ان مصر فى المرحلة القادمة لابد وان تعتمد على مواردها الذاتية وهى متنوعة ، مؤكدا انها بالعزيمة والارادة ممكن ان تحقق نهضتها الذاتية بسواعد ابنائها بحيث يتم زيادة الانتاج و تقليص الاستيراد. وقال العوا إن مصر ستبقى على علاقاتها مع جميع الدول ولكن على قدم المساواة والندية، ودعا المصريين المقيمين فى الخارج إلى التعاضد مع وطنهم، ليس ماديا فقط و لكن معنويا. وأوضح أن لديه خطة للنهوض بالتعليم فى مصر خلال سبعة أعوام بالتوازى مع مشروع للصحة. وأكد أنه لم يعد مقبولا السكوت على تهميش الصعيد، وأبدى فى هذا السياق حماسا شديدا للمشروعات الاقتصادية الصغيرة والمتناهية الصغر التى تتكون من عدد محدود من الأفراد لأنها لاتحتاج إلى رأس مال كبير فى الوقت الذى تساعد على امتصاص البطالة بصورة هائلة وتوفير السلع الوسيطة للصناعة. وردا على سؤال عن موقفه من العصيان المدنى الذى دعت اليه مؤخرا بعض القوى، أجاب بأنه لم يؤيد هذا العصيان ، معتبرا ان هذا العصيان من شأنه الغاء انجازات ثورة 25 يناير وأهمها هدم التطور الديمقراطى، كذلك لايجوز لأحد ان يفرض ارادته على الاخرين،لاسيما وان المجلس العسكرى مصمم على تسليم السلطة و انه ملتزم حتى الآن بكل ما تعهد به.