دافع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن استراتيجية حكومته في مكافحة الإرهاب وتعهد بهزيمة القاعدة في الوقت الذي لقي فيه 49 شخصا على الاقل حتفهم في انفجار قنابل في بغداد ومدينة أخرى اليوم الثلاثاء. وقال المالكي إن المعركة ضد المتشددين في العراق جزء من صراع أكبر ناجم عن الحرب الأهلية في سوريا التي تمثل تهديدا للشرق الأوسط والعالم بأسره وطلب دعم المجتمع الدولي. وكتب المالكي في مقال افتتاحي نشر اليوم الثلاثاء على الموقع الالكتروني لمجلة فورين بوليسي الأمريكية للشئون الدولية "العراق هزم القاعدة من قبل ولدينا استراتيجية شاملة لهزيمة القاعدة مرة أخرى." وأضاف "القاعدة تؤمن بنظرية تفجير الناس وليس كسب ودهم لذا فان هزيمتها ممكنة ويجب أن تهزم وسوف تهزم." وقال المالكي إن العراق بدأ مناقشات مع المسؤولين الأمريكيين لاستئناف تدريب قوات مكافحة الارهاب العراقية. وكان العام الماضي هو الأكثر دموية في العراق منذ بدء انحسار موجة العنف الطائفي في عام 2008. واستعاد المسلحون الإسلاميون السنة اراضي في العراق خلال العام الماضي واجتاحوا عدة بلدات في الاسابيع الماضية. ويقول منتقدون للمالكي إن سياساته مسؤولة بشكل جزئي على الأقل عن عودة العنف الذي بلغ ذروته في عامي 2006 و 2007. ويشعر كثير من الاقلية السنية بالتهميش في النظام السياسي الذي يقوده الشيعة والذي تشكل عقب الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للعراق في عام 2003. ويتهم بعض الشيعة المالكي أيضا بالاستئثار بالسلطة وإساءة استغلالها.