شارك جيلبرت هونبو نائب المدير العام لمنظمة العمل الدولية في جلسة استماع في البرلمان الأوربي حول الرياضة وحقوق الإنسان في قطر بعد الإدعاءات الأخيرة المتعلقة بظروف المعيشة والعمل غير المقبولة وبانتهاكات حقوق الإنسان والتي تؤثر على العمال الوافدين المشاركين في التحضيرات لكأس العالم 2022. وشدد جيلبرت هونغبو نائب المدير العام لمنظمة العمل الدولية في كلمته أمام لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي على ضرورة اتخاذ السلطات القطرية لإجراءات أكثر حسماً. وحذر هونغبو الذي أقر بأن السلطات القطرية "أبدت بعض النوايا الحسنة" من خطر اتباع "سياسة انتقائية بالنظر إلى الترابط والعلاقة المتبادلة بين الأبعاد المختلفة للقضايا" داعياً إلى تطبيق نهج متكامل . وأضاف أن هذا يعنى العمل في وقت واحد على مختلف القضايا ومنها إدارة وتنظيم الهجرة وسوق العمل والاتساق بين أطر السياسات والأطر التنظيمية والالتزام بمعايير العمل الدولية." وأكد هونغبو إلى ميثاق العمال الذي كُشف عنه النقاب في وقت سابق من هذا الأسبوع من جانب اللجنة العليا للمشاريع والإرث مشيرا إلى أن "هذه الوثيقة ربما تخطو بعض الخطوات في معالجة القضايا المثارة" ولكن مازال هناك قضيتان جوهريتان تقلقان منظمة العمل الدولية أُولاهما هي "الارتباط الوثيق بين الإجراءات التي يجب أن تتخذها اللجنة العليا والإجراءات المطلوبة من الحكومة نفسها". وأضاف أن أى اقتراحات للجنة العليا بشأن احتجاز جوازات السفر والترحيل لن تسري ما لم تترجمها الحكومة إلى قوانين وطنية وتضع آليات وطنية لتطبيقها. وأوضح أن القضية الثانية فهي "الأهمية الكبيرة لإيصال صوت العامل دون الخوف من الانتقام" منوها إلى انه من الممكن وضع تدابير جديدة لائقة للتوظيف أو الصحة أو الأمن مستطردا أنه إذا لم يكن لدى العامل وسيلة يعبر من خلالها عن مشاكله دون خوف، لن تكون هذه الإجراءات وتابع هونغبو أنه دون إيلاء الاهتمام الضروري لهاتين القضيتين، فإننا، في منظمة العمل الدولية، نعتقد أن جميع تلك التدابير لن تكون فعالة. ولهذا نصر على وضع نهج متكامل. وشدد على ضرورة وجود التزام واضح من جانب السلطات القطرية مشيرا إلى أن منظمة العمل الدولية على أهبة الاستعداد للعمل مع جميع أصحاب المصلحة المعنيين للتغلب على التحديات الراهنة من أجل تحقيق النجاح".