أكد ثيو تسفانزايجر عضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اليوم الخميس ضرورة ان تلعب القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان دورا أكبر في اختيار الدولة المضيفة لنهائيات كأس العالم في المستقبل. وتأتي تصريحات تسفانزايجر وسط مخاوف بشأن الحريات أثناء نهائيات مونديال 2022 المقرر إقامتها في قطر. وصرح تسفانزايجر خلال جلسة استماع بالبرلمان الأوروبي "إن قطر حصلت على شرف استضافة المونديال عندما كانت المسائل المتعلقة بحقوق الإنسان لم يتم الأخذ بها في الاعتبار، ومن وجهة نظري أرى أنه ينبغي تغيير هذا الأمر في المستقبل، وأعتقد أن الفيفا سوف يعالج هذا الأمر بشكل مكثف عقب نهائيات كأس العالم في البرازيل العام الحالي". أضاف تسفانزايجر: "سيكون لدينا الفرصة للتعليق بشكل ملحوظ على هذه المسائل، وكذلك الاهتمام بهذه الأمور أثناء النظر في الملفات المقدمة لاستضافة المونديال، على أن تعتمد عملية اختيار الدولة المضيفة على إمكانية حدوث تحسن دائم في مجالاتها الهامة من خلال تنظيم كأس العالم". ودعا تسفانزايجر إلى ضرورة تهيئة الظروف القانونية للفيفا للتدخل إذا لم يتحقق ذلك. وتواجه قطر ضغوطا هائلة في الفترة الأخيرة حيث تحدثت صحيفة (الجارديان) البريطانية عن الظروف غير الملائمة التي تواجهها العمالة المهاجرة المشاركة في بناء الملاعب في قطر، وأوضحت أن المئات من العمال الوافدين من نيبال قد فقدوا حياتهم بسبب ظروف العمل غير الإنسانية هناك. وتطرق الحديث خلال جلسة الاستماع إلى تجربة لاعب كرة القدم الفرنسي هشام بلونيس "الأليمة" حيث عجز اللاعب ذو الأصول الجزائرية عن مغادرة قطر بسبب نظام الكفيل المعمول به في البلاد. وقال يوناس باير-هوفمان عضو اتحاد اللاعبين المحترفين لكرة القدم (الفيفبرو) "ينبغي أن نطالب بحقوق الإنسان لاي فرد، سواء كان ذلك بالنسبة للاعبين، أو عمال البناء، أو عمال الملابس، أو للمواطنين البسطاء الذين يشعرون بالقلق، يجب أن تصان حقوق الإنسان بقوة قبل إجراء أكبر البطولات الرياضية في قطر". وتواجه روسيا(الدولة المنظمة لمونديال 2018) انتقادات حادة أيضا فيما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان، وذلك أثناء احتضانها دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في منتجع سوتشي حاليا. وكانت قطر قد بدأت هذا الأسبوع في اتخاذ التدابير اللازمة لتحسين أوضاع العمال الأجانب وحماية حقوقهم، ولكنها مازالت مطالبة بإجراء المزيد من الإجراءات. وقال جيلبرت هونجبو عضو منظمة العمل الدولية الذي شارك في جلسة استماع ي نظمتهالجنة حقوق الانسان الفرعية بالبرلمان الاوروبي فى بروكسل"بصراحة تامة يبدو واضحا للغاية أن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات أكثر حسما".