أكد عضو المجلس الوطني السوداني" البرلمان" عن دائرة حلفا دلقو البرقيق عصام الدين الميرغني، عمق الروابط التاريخية والمصير المشترك بين شعبي وادي النيل في مصر والسودان، مشيرا إلى دور أبناء النوبة وروابطهم المتجذرة كنموذج "للدبلوماسية الشعبية" التي ظلت تلعب دورا متعاظما في تعزيز العلاقة بين الشعبين الشقيقين على مر التاريخ. جاء ذلك في كلمته مساء أمس /السبت/ خلال حفل تكريم النادي النوبي بالسودان للقنصل العام المصري بالخرطوم المستشار معتز مصطفى كامل بمناسبة انتهاء فترة عمله ، واستلام القنصل العام المصري الجديد المستشار وئام عبد الله سويلم، لمهام عمله بالسودان، بحضور رئيس اتحاد "حلفا سكوت المحس" عبد المجيد محمد عبد المجيد، ومستشار والي الخرطوم الدكتور محمد علي عبد الحليم، وأعضاء النادي النوبي بالسودان. وأشار الميرغني، إلى القواسم المشتركة بين مصر والسودان والتي تستلزم السعي لتعزيز العلاقة وتطوير التعاون في مختلف المجالات لما فيه مصلحة الشعبين، وطالب البرلماني السوداني، بتحقيق التواصل بين أبناء النيل وعودة بطاقة وادي النيل، وتفعيل اتفاقية الحريات الأربع، فضلا عن تنشيط القوافل الصحية والثقافية بين البلدين الشقيقين. ومن جانبه قال مستشار والي الخرطوم الدكتور محمد علي عبد الحليم، إن افتتاح الطريق البري الشرقي والغربي بين مصر والسودان قريبا سيساهم في زيادة حجم التبادل التجاري إلى أعلى مرتبة بين البلدين، مشيرا إلى إن المنتجات المصرية ستجد لها من خلال الحدود المتاخمة للسودان سوقا مع 7 دول أفريقية يتجاوز 200 مليون نسمة، مما سيعزز الاقتصاد المصري، فضلا عن رفع القيمة النوعية للمنتجات السودانية بالسوق المصري. كما أشاد عبد الحليم، بالزيارة الناجحة التي قام بها وزير الدفاع السوداني مؤخرا لمصر ولقائه مع المشير عبد الفتاح السيسي، والتي ستكون لها آثار إيجابية على البلدين خلال الفترة القادمة، لافتا إلى الزيارة المرتقبة لوزير خارجية السودان علي كرتي لمصر والتي سيحمل خلالها العديد من ملفات التعاون التي عكفت وزارة الخارجية السودانية على أعدادها والتي ستصب في مصلحة تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين. وبدوره، أكد القنصل العام المصري بالخرطوم المستشار وئام عبد الله سويلم، على العلاقات الشعبية المتأصلة بجذورها عبر التاريخ بروابط المصاهرة والثقافة المشتركة، والتي كان لأبناء النوبة القاسم المشترك الأعظم فيها على مر التاريخ. وأشار سويلم، إلى الأهمية الإستراتيجية والموقع الجغرافي المتميز للبلدين ، وغيرها من الروابط التي تعزز فرص التكامل بين شعبي وادي النيل. ومن جانبه ، قال القنصل العام المصري بالسودان المستشار معتز مصطفى كامل-المنتهية خدمته بالخرطوم- إن الظهير الشعبي السوداني والمصري هو صمام الأمان الحقيقي لتلك العلاقة، لافتا إلى اعتزازه بالعمل في السودان وتواصله مع رموز وقادة أبناء وشعب النوبة الأصيل. وقال مصطفى كامل، إن مصر والسودان هما الدولتان الوحيدتان في العالم اللذان تقعان في كافة دوائر الانتماء والاهتمام لبعضهما البعض، مما يلقي بعبء إضافي على كل حريص على العلاقات بين البلدين.