* عودة: الموقف الأمريكي تجاه مصر لن يتأثر بالتقارب الروسي المصري * أستاذ ب"الجامعة الأمريكية": زيارة "السيسي" إلى روسيا تعزز الموقف المصري في مواجهة الولاياتالمتحدة * وحيد عبدالمجيد: التقارب المصري الروسي لا يثير قلق الإدارة الأمريكية أثارت الزيارة الأخيرة للمشير عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع ونبيل فهمى وزير الخارجية إلى موسكو تكهنات حول فهم تحرك مصر على أنه تخلى عن العلاقات مع واشنطن، وإحلال روسيا محلها. وحول هذا الشأن قال جهاد عودة أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان: إن العلاقة بين الولاياتالمتحدة ومصر لن تتأثر علي الإطلاق بالتقارب المصري الروسي، لأن المنطق الذي يقول ذلك مرتبط بالصراع الذي يشهده العالم في الحرب الباردة وهو ما لم يعد موجودا الآن. وأضاف عودة في تصريحات خاصة ل"صدي البلد" ان العلاقة بين روسياوأمريكا تقوم علي منطق دول ال58 بمعني ان هناك درجة عالية من التنسيق والتعاون بين الجانبين الروسي والأمريكي، وروسيا تعرف ان تقاربها مع مصر لن يؤثر علي الولاياتالمتحدة. وتابع: "الموقف الامريكي تجاه مصر لن يتأثر بالسلب أو الإيجاب بعلاقتها مع روسيا". وفي سياق متصل قال الدكتور مصطفي كامل، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الامريكية: إن "الرأي العام الامريكي لا يهتم بالسياسة الخارجية لذا لن يكون له دور في الضغط علي الولاياتالمتحدة لتغيير مواقفها تجاه مصر"، لافتا إلي أن "الإعلام الأمريكي لا يعرض "أصلا" الاخبار الخاصة بزيارة المشير عبدالفتاح السيسي إلى روسيا". وأضاف كامل في تصريح خاص ل"صدي البلد" أنه يعتقد أن زيارة السيسي لروسيا تعزز الموقف المصري في مواجهة أمريكا، مؤكدا ان أمريكا في النهاية يهمها أن تكون علاقتها بمصر قوية، وستسعي للحفاظ عليها. كما قال الدكتور وحيد عبدالمجيد، الكاتب والمحلل السياسي: إن "التقارب المصري الروسي ربما يثير حوارا داخل الإدارة الأمريكية أو داخل الأوساط السياسية وفي المراكز التي تقوم بأبحاث السياسة، لكن الحديث عن أنه سيحرك الرأي العام الأمريكي ضد إدارة باراك أوباما فيه الكثير من المبالغات". وأضاف "عبدالمجيد" في تصريحات خاصة ل"صدى البلد" أن هناك اتجاها في سياسة الولاياتالمتحدة نحو تقليل تواجدها في الشرق الأوسط وأن هذا التوجه سبق التقارب المصري الروسي، لافتا إلى أن هذا التقارب لن يدفع الولاياتالمتحدة لتغيير توجهها. وتابع: "الولاياتالمتحدة لن تحاول أن تعود إلى نفوذها في منطقة الشرق الأوسط لأنها حين اتخذت قرارا بتقليل التواجد كانت تعلم ان هناك قوي أخري ستحل محلها، بعد الخسائر التي منيت بها خلال السنوات الماضية في ليبيا وأفغانستان والعراق". وأشار "عبدالمجيد" إلى أن "الحوار داخل الإدارة الأمريكية سيستمر حول ضروة تغيير السياسة ومراجعة الموقف لكنه سيكون مجرد نقاش لن يتطور لنتائج إذ إن التقارب المصري الروسي لا يثير قلقا في الاتجاه الغالب داخل الإدارة الامريكية". بينما قال الدكتور مصطفي كامل، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الامريكية: إن "الرأي العام الامريكي لا يهتم بالسياسة الخارجية لذا لن يكون له دور في الضغط علي الولاياتالمتحدة لتغيير مواقفها تجاه مصر"، لافتا إلي أن "الإعلام الأمريكي لا يعرض "أصلا" الاخبار الخاصة بزيارة المشير عبد الفتاح السيسي إلى روسيا". وأضاف كامل في تصريح خاص ل"صدي البلد" أنه يعتقد أن زيارة السيسي لروسيا تعزز الموقف المصري في مواجهة أمريكا، مؤكدا ان أمريكا في النهاية يهمها أن تكون علاقتها بمصر قوية، وستسعي للحفاظ عليها. وكان معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى قال إن تضارب السياسة الأمريكية تجاه مصر منذ عزل الرئيس محمد مرسى، أدى إلى جعل القاهرة منفتحة على عروض السلاح من دول أخرى.