بأية لغةٍ أخاطبكم...؟ يا أولي الأمر؟ يا أشباه البشر ألا تخجلون؟ مند متى يركع العبد لغير خالقه!!؟؟ أيعقل أن يركع الأسياد يوماً لسفهاءَ تائهين في الأرض؟! أفق من تيهك يا ظالم ألا يكفيك طغيانك!؟ مساجدي دُمِرَتْ منابري هُدِمَتْ وأحلامي سُرقت من حضني سَلَبت صغاري أسلت دماءهم وسلبت منهم براءتهم أجسامهم الهزيلة من فرط جورك ومن الرعب ارتجفت وارتخت لم يعرفوا يوماً كيف العشب ينمو ولا كيف البراعم تترنم وتتمايل... على نقر الدفوف وأنغام لحن المطر كم وكم تمنوا حلماً دافئاً على ضوء القمر لا يلوثه ولا يفسده دمُ البشر!! ألا تخجل من أمهات يصرخن رعباً و ألماً ويحتضرن في قبو الصمت من ويل الخطر ومن القهر تفجر آهاتهن سيول المطر تتساقط كالجمر عبر الجفون دموعهن... والشيوخ ممن حاصرهم الهم من فظاعة مذابحك وسفاهة معاملتك وجهلك موجوعون ومن ظلمك وقهرك يستغيثون ويصرخون وبحبهم لأرض أسلافهم يفخرون ويتغنون وينشدون إنا لفي غزة العزة باقون وإنا هنا لقاعدون وتحت ظلال التين والزيتون متمترسون أرث لحالك من عزتي وكرامتي من قيمي وعرضي وعروبتي ونخوة شهامتي وأشفق عليك أيضاً من جبنك المتخفي خلف بطشك وعنفك ومن هزيمة شموخك أمام شموخي وانفتي كم تكون شيطاناً حين تحضن أبناءك وتغمرهم بقبلات كاذبة وأنت تعلمهم فنون القتل وسفك الدم وتدربهم على البنادق وتجردهم من العواطف هلا تساءلت أو أخبرت أبناءك كيف تقتل بدم بارد وتدفن تحت التراب بقايا أشلاء أبنائي؟ عجباً لك أيها الجبان!! أنسيت ما فعله بك النازيون !؟ تعقل.... تعقل... يلا انصرف وارحل لعبتك حرب ودمار ومكرك يتصادم مع ميول صغاري يا لبساطتهم ويا لبراءتهم ها هم يردون لك الكَرة في سذاجة وبساطة لأنهم يدركون أنك لا تلاعبهم ومن الموت تجرعهم انصرف... ارحل من طغيانك يا جزار الأمهاتِ والرُضَّعْ فجعت القلوب والنفوس ومن كفرك وعنجهيتك وبربريتك فوق تراب أجدادهم باتوا يفزعون وخلف جدار غدرك يتوارون يختبئون يستنجدون لكن لا معتصم ينتظرون أو يتوقعون فموتك أيها المشئوم كفارة وأنشودة للمكلوم والمظلوم حيث لا هادي لك أيها الضال ولا غفران من رب عن العباد مسئول أخرجتهم من أراضيهم وديارهم وها هم رغم أنفك أحرار وشهداء إلى جنات ربهم يزفون ويكرمون بالنعيم والخلد يوعدون ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل هم أحياء عند ربهم يرزقون صدق الله العظيم شعر - فاطمة فناني