* بالتزامن مع الذكرى الثالثة لتنحيه.. "مبارك": * * الأمريكان كانوا يفكرون دائمًا في طريقة للتخلص مني * الأمريكان حاولوا 3 مرات إقناعي من خلال المشير "أبو غزالة" بإنشاء قاعدة عسكرية * "استلمت البلد من الجيش وأقسمت أن أسلمها للجيش" * "جمال" لم يكن له طموح في منصب الرئيس.. ومصر لازم يحكمها عسكري أبدى الرئيس السابق محمد حسني مبارك استياءه الشديد من لقب "المخلوع" الذي يردده البعض، مؤكدا أنه تخلى عن حكم مصر وتنحى عن منصبه بكامل إرادته ولم يجبره مخلوق على ذلك، وأكد أن هذا هو أكثر ما يحز في نفسه وأنه لا يحب هذا اللقب الذي يتعمد البعض الصاقه به دون وجه حق. وقال: "كنت حريص حتى اللحظة الأخيرة على أن يمس أحد متظاهري يناير بأذى، وطلبت من قائد الحرس الجمهوري الخاص بي ألا يتعرض بسوء للمتظاهرين حتى لو اقتحموا القصر و دخلوا غرفة نومي و على سريري، و لذلك أنا واثق من براءتي". وبالتزامن مع الذكرى الثالثة لتنحيه أكد الرئيس السابق إن أمريكا كانت تحلم باليوم الذي سيرحل فيه عن حكم مصر وأن حكامها كانوا يفكرون طوال الوقت في طريقة للتخلص منه، خاصة بعد معارضته لها طوال فترة حكمه في مطلبها المستمر بإنشاء قاعدة عسكرية على أرض مصر. وقال "مبارك" إن أمريكا حاولت لثلاث مرات تتالية مع المشير أبو غزالة أن تجعله وسيطا لإنشاء قاعدتها العسكرية، وقال له بالحرف الواحد: "إرجع لهم قل لهم إن مصر دولة لها سيادة، و شعبها مش هيقبل على أرضه قاعدة عسكرية للأمريكان أو غيرهم". وتابع "مبارك" خلال لقائه ب"عاصم أبو الخير" و"كريم حسين" أدمن صفحة "آسف يا ريس" في زيارتهما له في مستشفى المعادي العسكري: "الأمريكان حاولوا يعملوا قواعد للتجسس داخل سنترال رمسيس الذي يحوي قاعدة بيانات كل خطوط الاتصالات المصرية في أنحاء الجمهورية مثل ما حدث في ألمانيا، لكن أحبطنا جهودهم". وفي تصريح خاص ل"صدى البلد" أكد "أبو الخير" إنه توجه بسؤال مباشر ل"مبارك" حول نوايا توريث الحكم لنجله جمال، وقال على لسان مبارك: "استلمت البلد من الجيش، و أقسمت على أن أسلمها للجيش عشان اللي يحكم مصر لازم يكون عسكري". وتابع: "جمال لم يكن له طموح للرئاسة، و كان قيادة بالحزب الوطني كل ما يحلم به مساعدة الشباب من خلال المشاريع". وحول ما إذا كان الرئيس السابق تطرق في حديثه معهما إلى الرئيس المعزول محمد مرسي و مايجري الآن في مصر من أحداث، قال "أبو الخير": لم يتطرق من قريب أو بعيد إلى "السيسي" أو "مرسي"، و لم نسأله عنهما لأن همنا الأول أن نسمعه فقط. وكان الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، أكد أن التوتر الذي شهدته علاقته بالولايات المتحدةالأمريكية لم يكن وليد السنوات القليلة الماضية، بل إنه موجود منذ أن كان نائبًا للرئيس الراحل محمد أنور السادات، وأكد أن حكام أمريكا آنذاك حاولوا كثيرًا إقصاءه عن منصبه خوفا من أن يتقلد حكم مصر في مرحلة لاحقة. وعن 25 يناير، قال الرئيس السابق "مبارك" خلال لقائه أدمن صفحة "آسف يا ريس" في زيارتهما له في مستشفى المعادي العسكري: "تلقيت مكالمة تليفونية من الرئيس الأمريكي باراك أوباما يطالبني فيها بترك الحكم قبل أيام من التنحي، وقلت له بالحرف الواحد "هسيب الحكم من بكرة الصبح لو الشعب عاوز كدا.. ومش انت اللي تقوللي أمشي ولا أقعد وما تتدخلش فيما لا يعنيك". وفي تصريح خاص ل"صدى البلد" أكد "حسين" أن الرئيس السابق سجّل فترة التنحي كلها وما سبقها من تظاهرات شعبية في صورة مذكرات كتب جزءًا كبيرًا منها ويحتفظ بها الآن مع ابنه جمال، وأن الفترة القادمة سيستكمل كتاباتها، وأكد أن "مبارك" قال له: هناك أشياء خاصة ب 25 يناير لن تشملها مذكراتي، لأنني لو كتبتها لشوهت صورة مصر أمام العالم. وأضاف "مبارك" في حديثه لأدمن صفحته الرئيسية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "هدفي الوحيد الآن هو أن تُثبت براءتي من تهمة قتل المتظاهرين ودمائهم التي سالت في 25 يناير وما تلاه من أيام". وقال "حسين": الرئيس السابق يحافظ إلى أقصى حد على المتابعة اليومية للصحف وبرامج التوك شو. وأوضح أن هناك مزيدًا من التفاصيل التي سيرويها الليلة مع الإعلامية رولا خرسا على قناة "صدى البلد"