وصفت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية عودة المذيع الساخر "باسم يوسف" للشاشة مرة أخرى بأنه بمثابة الرقص على الهاوية، حيث سيكون معرضا لانتقادات جديدة بعد ظهوره على قناة "إم بي سي". وقالت الصحيفة إنه على الرغم من إطاحة الجيش المصري بالمعزول قبل سبعة أشهر في "انقلاب شعبي"، إلا أن يوسف استمر في النقد وتوجيه رسائله الساخرة في برنامج، خاصة بعد القبض على عدد من النشطاء وعدد من أعضاء جماعة الإخوان وصحفيين خلال الفترة القادمة. وترى أن يوسف اختار وقتا حساسا للغاية للعودة ببرنامجه السياسي الساخر "البرنامج" إلى الشاشة، وكان برنامج السابق على قناة "سي بي سي" قد توقف بعد حلقة واحدة في موسمه الجديد، بسبب اختلافه مع السياسة التحريرية للقناة. وتوقعت أنجلوس تايمز أن يكون السيسي والمحيطين به هدفا للسخرية في "البرنامج"، خاصة أن يوسف أعلن معارضته لترشح المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع للرئاسة، حيث يرى أن الجيش يجب أن يظل بعيدا عن السياسة. ووجه يوسف الملقب ب "جون ستيورات" مصر –نسبة إلى المذيع الأمريكي الساخر الكبير جون ستيوارت- انتقادات حادة إلى القائمين على قناة سي بي سي في الحلقة الأولى، وهو ما دفعهم لمنع عرض الحلقة الثانية من البرنامج عقب تسجيلها، وذلك بعد أن استمر يوسف في انتقاد إدارة القناة، بالإضافة إلى انتقاد مسئولين في الحكومة المؤقتة ومحيطين بوزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسي. ومن المتوقع أن يواصل المذيع الساخر انتقاد الحكومة والمسئولين الحاليين، مثلما كان يفعل إبان حكم الإخوان، حيث كان ينتقد المعزول محمد مرسي وحكومته بصورة مستمرة في برنامجه الأسبوعي الذي كان يذاع يوم الجمعة من كل أسبوع.
