أكدت الأممالمتحدة بشدة اليوم أن دعوة ممثلي أطراف الأزمة السورية للتفاوض في مؤتمرجينيف2 المنعقد حاليا، لا تعني موافقة المنظمة الدولية علي أي انتهاكات أو أفعال منسوبة الي الأطراف المشاركة فيه. وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق إن "الدعوات التي وجهتها الأممالمتحدة للمشاركين في مؤتمر جينيف2 لا تعني موافقة المنظمة الدولية علي الأفعال الصادرة من قبل هذه الأطراف في الصراع السوري". وكان تقرير أممي -صدر الأسبوع الجاري- قد نسب الي الجيش السوري الحر مزاعم بانتهاك حقوق الأطفال في سوريا واستخدامهم في العمليات العسكرية الدائرة بين جماعات المعارضة المسلحة وقوات الرئيس بشار الأسد. وقال نائب المتحدث الرسمي إن تقرير الأممالمتحدة يدين بوضوح تجنيد و استخدام الأطفال في العمليات العسكرية،مؤكدا أن دعوة الأممالمتحدة لممثلي جماعات المعارضة لا تمنح تلك الجماعات تصديقا أمميا على أفعالها وممارساتها خلال سنوات الصراع الثلاث في سوريا. وأضاف فرحان حق قائلا "كان من المهم للأمم المتحدة أن تأتي بجميع الأطراف السورية الي مائدة المفاوضات في جينيف2،بهدف وضع حد للقتال الدائر في سوريا". وردا علي سؤال بشأن موقف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من المفاوضات الجارية حاليا بين الحكومة السورية والمعارضة في جينيف، قال نائب المتحدث الرسمي إن بان كي مون لم يتوقع أبدا أن تكون المفاوضات بين الحكومة السورية وممثلي المعارضة بالأمر السهل، لكنه يشعر بالتشجع اليوم لاستمرار أطراف النزاع في عملية التفاوض، ويحدوه الأمل في التوصل الي نتائج من هذه المفاوضات الجارية". وحول الموقف من وصول المساعدات الإنسانية الي مدينتي حمص وحلب،قال فرحان حق إن الأممالمتحدة لا تزال تواصل مساعيها واتصالاتها بجميع الأطراف المعنية من أجل السماح بقوافل الإغاثة الإنسانية بالوصول الي المتضررين من المدنيين السوريين في المدينتين.