بهدف لكل فريق انتهت مباراة الأهلي مع الجونة مساء الأحد ضمن مباريات الأسبوع الثالث للدوري بالتعادل، ليبدأ الأهلي مبكراً في نزيف النقاط، ويبتعد عن المنافسة عن قمة الدوري، بعد خسارته أربع نقاط غالية، بتحقيقه التعادل للأسبوع الثاني على التوالي، حيث تعادل في المباراة السابقة مع بتروجيت. بدأت المباراة بحماس أهلاوي فى محاولة للانتفاض على حساب الجونة، للعودة سريعاً إلي عرشه الكروي والاحتفاظ بفرصه في رحلة البحث عن درعه الثامنة على التوالي. أحرز هدف الأهلي عماد متعب فى الدقيقة 37 من الشوط الأول، إلا أن الجونة لم يستسلم واستطاع أنور سلامة ترتيب صفوف فريقه سريعاً ونجح صامول اوكران فى الدقيقة 49 في خطف هدف التعادل . وظهر واضحاً أن الأخطاء الدفاعية التي يرتكبها دفاع الأهلي مازالت تمثل مشكلة خطيرة رغم أن المدير الفني البرتغالى مانويل جوزيه حاول ترميم هذا الخط بالتعاقد مع محمد نجيب لاعب الشرطة، ولكنه فشل حتى الآن في علاج المشكلات الدفاعية. قام جوزيه باستبدال جدو والدفع بجونيور فى الدقيقة 15 من الشوط الثاني فى محاولة للضغط الهجومي، واستبدل حسام غالى بحسام عاشور، كما دفع بالمحترف السنغالي دومينيك بديلا لأبوتريكه لاختراق دفاعات الجونة المتكتلة، التي بدأت قوية ولم تهتز رغم الخطأ الذي اقتنص عم متعب عن طريقه هدف الأهلي. ولم تؤثر تغييرات جوزيه في الأداء أو في النتيجة، خصوصاً بعد أن منح تألق محمد عبد المنصف حارس مرمى الجونة الثقة لمدافعيه وبدأوا أكثر تماسكا وقوة فى المباراة. واستطاع أنور سلامة المدير الفني للجونة استغلال معرفته الجيدة بلاعبي الأهلي وبالفكر التكتيكي لجوزيه أن يبطل مفاتيح لعبه، وطلب من لاعبيه على امتداد الشوط الأول تهدئة اللعب، وعدم الاهتزاز حتى لو دخل فى مرماهم هدف، وأن يخرجوا فى الشوط الأول بأقل عدد من الأهداف، ونجح سلامة في جر البرتغالي الى المصيدة ، فخرج مهزوما بهدف فى الشوط الاول، ليضغط منذ بداية الشوط الثاني ويسفر هذا الضغط عن هدف التعادل . مر لاعبو الأهلي بعد هدف التعادل بحالة توهان غريبة، ولم يقدم لاعبوه ما يجعلهم يحققون الفوز، فى حين قدم لاعبو الجونة شوطا رائعا وكانوا ندا للأهلي، ولم يرهب لاعبي الجونة جماهير الأهلي، وكأنهم يلعبون فى الغردقة، واضعين فى أذهانهم أنهم قهروا الدراويش منذ أيام قليلة بأربعة أهداف مقابل هدف. حضر اللقاء مدرب المنتخب الوطني الأمريكي بوب برادلي، ومساعده ضياء السيد، ومدرب حراس مرمى المنتخب زكي عبدالفتاح.