"واشنطن بوست" تحذر من عودة رجال "مبارك".. وتقول: ممارستهم الجشعة كانت سببا لاندلاع ثورة يناير

حذرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية من عودة النفوذ السياسي والاقتصادي مرة أخرى للأشخاص الموالين لنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك.
وقالت الصحيفة إن صعود النخبة "الثرية" التي ظهرت في عصر مبارك مرة أخرى هذه الأيام يثير مخاوف جمة من إعادة سيطرتها على الحياة الاقتصادية ومن ثم السياسية مرة أخرى، مشيرة إلى أن الرأسمالية الجشعة والممارسات الاحتكارية لهذه النخبة كانا أهم أسباب قيام ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك.
وتابعت: "هذا التراكم للنفوذ الإقتصادي والسياسي على حساب باقي الشعب الذي يعيش أغلبه في فقر مدقع ينذر بعودة النظام السلطوي مرة أخرى".
وكشفت الصحيفة أن هناك عددًا من رجال الأعمال والمسؤولين الذين أثبت تورطهم في قضايا فساد في التحقيقات التي بدأت عقب ثورة يناير استعادوا اماكنهم داخل الحكومة الجديدة التي عينت في يوليو الماضي.
ونقلت عن تامر وجيه، باحث اقتصادي بمركز المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، إن نخبة رجال أعمال مبارك يستعيدون قوتهم والنظام الحالي يدعمهم، والبعض منهم أبدى رغبته في التعاون مع نظام مرسي، لكن الجهد الشعبي ومطالبات النظام لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم كان حائلاً دون هذا التعاون.