في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة صار الحفاظ على الوظيفة أمرا ليس يسيرا، والأصعب هو المعاناة من جراء ضعف التركيز أثناء العمل.. الخبراء يحاولون مساعدتك بعرض المشكلات الأكثر شيوعا وحلها. المشكلة الأولي هي تنظيم الوقت فربما تستطيع إنجاز كل الأعمال الموكلة إليك ولكن تستغرق أضعاف الوقت الذي يقضيه زملاؤك في إنجاز الأعمال نفسها. والحل هو استعمال ساعة إيقاف تحدد الوقت اللازم لإنجاز كل مهمة، وسوف يحفز هذا عمل مخك ويمنعك من الاستغراق أثناء إنجاز المهام المحددة ومعرفة " أين يختفي الوقت" كما أن وضع ساعة أمامك أو النظر لساعة الكمبيوتر سوف يساعد أيضا. مشكلة أخرى هي نسيان المهمام وقواعد العمل فقد تجد نفسك تغرق في بحر من المهام والتفاصيل وتعاني من أجل تذكر ما عليك فعله و ما فعلت. وحلا لها ومن أجل راحتك ينصحك الخبراء بالبحث داخل مقر عملك أو شركتك عن بدائل، فمثلا يمكنك العمل على مشروع واحد كبير أو قد يكون الانتقال للعمل في قسم آخر هو الحل ودائما احرص على أن تكون لديك القدرة على إنهاء المشروعات في فترات زمنية أقل. مشكلة ثالثة هي الاندفاع، فإذا كنت تعمل أمام الكمبيوتر طوال اليوم فربما تجد نفسك مندفعا لإرسال مئات الرسائل الإلكترونية لزملائك ومديرك تطلب منهم أشياء أو تسأل عن أشياء قد تكون خاطئة دون المراجعة والتأكد مما يعطي انطباعا سيئا عنك. ويكمن الحل في أن تحافظ على دفتر ملاحظات أمامك واكتب فيه الأفكار والأسئلة التي تريد إجابة عليها وبعد ساعة راجعها و أرسل فقط ما تريد التعرف عليه.
وأخيرا لا تخجل من إخبار رئيسك وزملائك أنك تعاني من ضعف التركيز لسبب مرضي مثلا أو لظروف شخصية، فالجميع معرض لمثل هذه المواقف ولكن لا تفرط في استخدام الأعذار مما يعطي عنك انطباعا سيئا.