ذكر بيان صدر بعد قمة اقليمية استغرقت يومين في تشاد أن رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى المؤقت ميشال جوتوديا ورئيس وزرائه استقالا. وكان جوتوديا قد واجه ضغوطاً من زعماء المنطقة ليتنحى بعد أن فشل في وقف عنف طائفي تفجر منذ أشهر وأرغم مليون مواطن على الفرار من ديارهم. وجاء في بيان المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا (سي.إي.إي.ايه.سي) أن محادثات ستجرى لاحقاً في بانجي عاصمة أفريقيا الوسطى لاتخاذ قرار بشأن الزعامة الجديدة. ولدى سماع النبأ في بانجي بدأ المواطنون الذين كانوا يطالبون بتنحي جوتوديا في الاحتفال ودوت أصوات إطلاق أعيرة متفرقة. وجاء جوتوديا الى السلطة العام الماضي بعد ان سيطر تحالف فضفاض للمتمردين يعرف باسم سيليكا على العاصمة. لكن انتهاكات ارتكبها مقاتلوه المسلمون على مدى شهور أدت إلى تشكيل ميليشيا مسيحية والسقوط في دائرة عنف أوقعت مئات القتلى. وفي أواخر العام الماضي ارسلت فرنسا مئات من قواتها لدعم قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي التي تجاهد لإقرار السلام في المستعمرة الفرنسية السابقة لكن العنف استمر وتصاعد.