نظمت مقاطعة ساتارا الواقعة بوسط الهند، احتفالية لأكثر من 200 فتاة استبدلن أسماءهن بأسماء جديدة ، نظرا لكونها غير مرغوبة من قبل المجتمع الذي يعيشون فيه، معربين عن أملهن في أن ترفع أسماؤهن الجديدة درجة ثقتهن بأنفسهن، وتساعدهن على التغلب على التمييز العنصري الذي يفضل إنجاب الذكور على الإناث والذي يسئ لسمعة الهند. واصطفت الفتيات الهنديات اللاتي ارتدين أفضل ملابسهن لاستلام الشهادات الجديدة، ومعها باقة صغيرة من الزهور قدمتها مقاطعة ساتارا التي تحمل أسماءهن الجديدة بدلا من الأسماء المسيئة إليهن مثل "ناكوسا" أو "ناكوشي" والتي تعني غير محبوبة أو غير مرغوبة.
واختارت بعض الفتيات أسماء لنجمات بوليوود مثل "أشوريا" أو أسماء لآلهة هندية مثل"سافاريتي"، كما اختارت البعض الآخر أسماء هندية تقليدية مثل "فايشهالي" التي تعني الجميلة والجيدة. وعلقت إحدى الفتيات التي تبلغ من العمر 15 عاما قائلة "الآن سيناديني أصدقائي وزملائي في المدرسة باسمي الجديد وهذا يسعدني كثيرا"، بعد أن سماها جدها "ناكوسا" نظرا لإصابته بالإحباط عند ولادتها. وتأتي تلك الاحتفالية مع إصدار الإحصاء الجديد للمواليد، والذي أشار إلى أن معدل إنجاب الفتيات يبلغ 914 فتاة مقابل 1000 ذكر، ويصل في المناطق الوسطي والريفية إلى 883 فتاة مقابل 1000 ذكر، وربما أقل، مرجعا ذلك إلى زيادة معدل إجهاض الحمل عند اكتشاف الحمل بفتاة والإهمال الصحي الذي تلقاه الفتيات عند ولادتهن مقارنة بالذكور. ويرجع السبب في تفضيل الهنود لإنجاب الذكور على الإناث إلى التقاليد الهندية منها تكاليف الزواج الباهظة التي يجب أن يدفعها أهل الفتاة عند الزواج، والتي غالبا ما تدفع أهلها للاستدانة، إلى جانب قصر الحق على الأبناء الذكور في إشعال الشموع في جنازات والديهم ، وتبذل الحكومة الهندية من جانبها العديد من الجهود لتغيير هذه الأفكار.