قام الدكتور سعيد عبدالعزيز، محافظ الشرقية، اليوم الثلاثاء، يرافقه اللواء سامح الكيلاني مدير الأمن وقيادات المحافظة، وعدد من قيادات الأحزاب السياسية بزيارة المطرانية والكنيستين الكاثوليكية والإنجيلية بالزقازيق ومطرانية فاقوس، حيث قدم التهانى لقيادات الكنسية بمناسبة عيد الميلاد المجيد، وقدم لهم باقات الورود والحلوى ، تعبيرا عن روح المودة والمحبة التى تربط عنصري الأمة. وكان فى استقبال المحافظ الأنبا "تيموثاوث" أسقف الزقازيق ومنيا القمح والقمس "بنيامين أمين" راعي مطرانية فاقوس، و القس "سمعان" راعي كنيسة القديس يوسف للأقباط الكاثوليك والقس "ميلاد" راعي الكنيسة الإنجيلية. وقال المحافظ خلال الزيارة: إن شعب مصر كان وسيظل دائما نسيجا واحدا، لا تستطيع أى قوة أن تزرع الفتنة والتفرقة بين عنصريه مسلمين وأقباط، وأن الأعياد خير تعبير عن الوحدة الوطنية فى أبهى صورها، إذ يحتفل بها كل المصريين على اختلاف انتماءاتهم وأديانهم، دون تفرقة بين الأعياد الإسلامية والمسيحية. وأشار إلى أن الإرهاب الأسود أو أى حادث عارض لن ينال من استقرار مصر ولن يؤثر على تعايش أبنائها، لأننا يجمعنا هدف مشترك، هو الحفاظ على الوطن وإعلاء قيمة المواطنة، داعيا جموع المواطنين للخروج يوم الاستفتاء وتأييد الدستور دعما للاستقرار بهدف بناء مصر الحديثة. وفى سياق متصل، شهدت الكنائس والحدائق والمتنزهات ازدحاما بالمواطنين فى مختلف مدن المحافظة، وسط تواجد أمنى مكثف، حيث شارك المسلمون إخوانهم المسيحيين احتفالهم بالعيد، وتبادلوا معهم الزيارات المنزلية للاحتفال بهذه المناسبة، فى رسالة قوية إلى جميع قوى الشر فى العالم، بأن مصر ستظل دائما بعيدة كل البعد عن النزاعات الطائفية التى تفتت الأمم وتضعف الشعوب.