نشرت وكالة ناسا الفضائية الأمريكية النتائج النهائية لمهمة استمرت 30 يوماً. وتم في إطارها تجربة منظومة الليزر للاتصالات التي تم تجهيز مسبار قمرى بها، وهو حالياً فى مدار حول القمر. وأفادت ناسا بأن منظومة الليزر اشتغلت بشكل مستقر وجيد على بعد 380 ألف كيلومتر، وذلك ما لايمكن تنفيذه باستخدام الأنظمة المعتمدة على موجات الراديو ،وأظهرت منظومة (إل ل سي دي) سرعة قياسية لنقل المعلومات، ففى احدى التجارب تم نقل المعلومات إلى الأرض بسرعة 622 ميجا بيت في الثانية بينما تبلغ سرعة النقل العادية 20 ميجا بيت في الثانية. ويشير العلماء إلى وجود أفضليات واضحة لاستخدام الليزر بدلا من موجات الراديو لنقل المعلومات في الفضاء. أولها القدرة العالية لإرسال كمية كبيرة من المعلومات. وثانيها أن أشعة الليزر ضيقة جدا ما يؤدي إلى انخفاض كمية الطاقة الضرورية لاستخدامها، علماً بأن تخفيض كمية الطاقة اللازمة لإرسال المعلومات مازال يسبب الصداع للمهندسين مصممي الأجهزة الفضائية. وأظهرت نتائج مهمة ناسا أن الليزر يضمن اتصالاً ثابتاً مع الأرض حتى في ظروف انخفاض القمر الشديد فوق الأفق، حين تعبر أشعة الليزر أطول مسافة ممكنة في جو الأرض، كما لم تؤثر السحب على نوعية الاتصال. وبفضل استخدام هذه المنظومة تم نقل كل المعلومات التي جمعها المسبار خلال فترة وجوده على المدار بسرعة كبيرة لا سابقة لها. ومثلا نُقل جيجابايت من المعلومات خلال أقل من 5 دقائق وذلك في ظروف وجود اتصال غير ثابت بين كومبيوتر المسبار ووحدة إدارة منظومة (إيل إيل سي دي). وفي حال استخدام موجات الراديو يتطلب نقل نفس الحجم من المعلومات عدة أيام.