عذرا.. لمصلحة من كل هذا.. مذابح، تفجيرات، تعد على النساء، تعد على الحريات، تدمير لمنشآت الدولة، قطع طرق، شهداء من الجيش والشرطة والشعب، جرائم ترتكب ضد الدولة لإسقاطها. فوض يا شعب.. فوض الشعب، انزل يا شعب.. نزل الشعب بالملايين، ما هو المتبقى موت يا شعب.. هل من المنتظر أن يستجيب الشعب هذه المرة أيضا؟ أنا على يقين أنه إذا طلب من هذا الشعب أن يفدى بلده بدمائه الطاهرة سيقدمها بلا تردد، ولكن هذا ليس حلا. لا مجال الآن للأيدي المرتعشة بيننا، فكل صاحب قرار غير قادر على اتخاذه فعليه أن يلزم بيته وألا تكون مقاليد الدولة بيده جيشا صامدا يقدم كل يوم العديد من الشهداء.. شرطة تسيل دماء أبنائها لحماية الوطن، فبحق الزمالة، وبحق القسم القضائى استحلف بالله كل زميل أن يضحى بكل غال ونفيس وأن تكون مصلحة الدولة والقانون هى غايته والعدالة نبراسه وسرعة تطبيق الردع العام هى أهدافه حتى لا يفلت جان بجربمته، فنحن لا نطلب إلا قدرا بسيطا بالحقوق وهو أن يعمل على إعادة الحقوق لأصحابها حتى يطمئن الجميع ويشعروا بدولة القانون، فلا مجال للخوف بيننا على حياتنا وأسرنا، فالأوراق والحقيقة والقلم هم سلاحنا. فاعلم يا زميلى أن الله ومنصتك وقضاءك هم القادرون على حمايتك، فكن جريئا.. كن سيفا للحق، فلا مجال لأى تقاعس حتى لا تنهار مؤسسة القضاء، فلنطبق القانون على الجميع ونعيد حق الشهداء بقضائنا العادل بين الجميع، وسر على بركة الله لا تستشعر خوفا ولا حرجا، ولا يمنعك أى شخص من أن تنظر دعواك مهما كانت التضحيات. فلننعى شهداء الوطن ونعد الجميع بسرعة تطبيق العدالة الناجزة تحت أى ظرف.