حمل نائب وزير الخارجية الروسى سيرجى ريابكوف، الجمعة، المعارضة السورية مسئولية سفك الدماء في البلاد، مؤكدا أن إمكانية تسوية النزاع عن طريق الحوار تقع على عاتق المعارضة وأنصارها. وأشار إلى أن موسكو عرضت وساطتها عن طريق دعوة الأطراف السورية إلى الاجتماع فيها. ولفت ريابكوف، وفقا لما أوردته هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى"، إلى أن الدول الغربية هى التى تحرض المعارضة السورية على الفوضى. وقال "إن الدول التى تزود المعارضة بالأسلحة وتقدم لها النصائح تشارك أيضا فى تصعيد الأوضاع الراهنة، وتلك الدول تحاول تحميل روسيا والصين مسئولية سفك الدماء فى سوريا بسبب الفيتو الروسى- الصينى على مشروع القرار المغربى فى مجلس الأمن الدولى". وأوضح أنه بعد زيارة وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف ورئيس الاستخبارات الخارجية ميخائيل فرادكوف إلى سوريا، كلف الرئيس السورى بشار الأسد نائبه فاروق الشرع بترأس وفد الحكومة السورية للتحاور مع قوى المعارضة، مؤكدا أن القيادة السورية على استعداد لإجراء استفتاء على الدستور الجديد للبلاد قريبا جدا، والسير نحو إجراء الانتخابات. وأضاف المسئول الروسى "أنه بهذا الشكل فإن المسئولية الكاملة لإمكانية وقف سفك الدماء والتوصل إلى حلول وسطية تقع على عاتق المعارضة السورية". وتابع "أن الغرب يحاول تشوية الواقع والهروب من المسئولية التى تقع على عاتقه، وهى التأثير على المعارضة للموافقة على عرض الحكومة السورية للدخول فى حوار وطنى حقيقى"، مؤكدا أن دمشق على استعداد للدخول فى حوار. وأكد ريابكوف أن روسيا على استعداد كامل لاستخدام وسائل ذات فعالية أكبر فى مجلس الأمن الدولى، فى حال محاولة الغرب استخدام المجلس كأداة ضغط بهدف التدخل فى الشؤون الداخلية لسوريا.