رئيس لجنة المشاهدة: مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية أعاد مصر للقارة السمراء .. ويدخل في إطار الأمن القومي

أكد عطية الدرديري رئيس لجنة المشاهدة وعضو لجنة تحكيم الدورة الثالثة لمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية المقرر عقدها في مارس المقبل في مدينة الاقصر السياحية أن مهرجان الأقصر أعاد مصر إلى حضن أفريقيا وأعاد القارة السمراء إلى مصر أيضا، فهو يدخل في إطار الأمن القومي حيث أن أفريقا هي الفضاء الخلفي لمصر وجذورها العميقة الممتدة في مجرى نهر النيل.
وقال عطية الدرديري -في تصريح خاص للنشرة الفنية بوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم- إن تنظيم مهرجان الأقصر ليس فقط إحتفالية ثقافية فنية وسينمائية إنما هى هدفا في حد ذاته إذ أنه ليس فقط تعبيرا عن الكنية الأفريقة وعن الواقع الإجتماعي الأفريقي بل أيضا تعويضا عن القصور السياسي تجاه القارة السمراء.
وأعرب في هذا الصدد عن شكره لوزارات الخارجية والثقافة والشباب والسياحة لدعمهم لهذا الحدث الفني إيمانا منها بأهمية مهرجان الأقصر من النواحي الثقافية والسياسية والسياحية،مشيرا إلى أن 46 من بين 52 دولة أفريقية ستشارك في هذه الدورة.
ولفت إلى أن التيمة الرئيسية للأفلام المعروضة هي البحث عن الهوية والتحرر والحفاظ على جذور القارة السمراء،وقال "من هنا جاء شعار الدورة الثالثة يمثل وجه المناضل الأفريقي العظيم الراحل نيلسون مانديلا وتتناول أيضا نقدا إجتماعيا لظاهرة الهجرة غير الشرعية لتحقيق حلم الهجرة إلى أوروبا التي غالبا ما تؤول إلى الفشل وللواقع السياسي والإجتماعي الذي يدفع الشباب إلى التهلكة.
وأضاف أن معظم هذه الأفلام تشرح كيف أن الدول الأفريقية لا تزال تعيش تحت وطأة الإحتلال على الرغم من تحررها إذ أن الإستعمار ما زال يتحكم بشكل او بآخر في حاضرها ومستقبلها فهو من يختار رؤسائها وهو من يحيك الدسائس والمؤامرات حتى تظل دائما في قالاقل وحروب ليتثنى له إستعبادها.
وكان مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، الذي تنظمه مؤسسة شباب الفنانين المستقلين- وهى مؤسسة غير ربحية تعمل في مجال الثقافة والفنون-قد أقامت يوم السبت الماضي حفل استقبال للرعاة والداعمين بالنادي الدبلوماسي المصري،للاعلان عن بعض تفاصيل الدورة الثالثة التي ستعقد خلال الفترة من 16 إلى 24 مارس المقبل بحضورالدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق، والمهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب، والدكتور عماد أبوغازي وزير الثقافة الأسبق ونخبة من الدبلوماسيين المصريين والأفارقة والنقاد والفنانين .