فرض التعادل السلبي نفسه على ديربي لندن بين أرسنال وتشيلسي في المباراة التي استضافها ملعب الإمارات في إطار مباريات الجولة السابعة عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم ليكتفي كل فريق بنقطة واحدة ويرفع أرسنال رصيده إلى 36 نقطة ويتخلى عن الصدارة لصالح ليفربول وتشلسي يصعد للمركز الرابع برصيد 34 نقطة. بدأ الفريقان الشوط الأول بهدوء واستغرقت مرحلة جس النبض أكثر من عشرة دقائق خالية من أي هجمات خطيرة أو أي لمحات فنية، بعدها بدأ الفريقان في التحرر من الخوف وظهرت خطورة المدفعجية بشكل أكثر وظهروا في الكادر بهجمتين ولكن الرعونة والتسرع قضيا على خطورتهما، واعتمد تشيلسي على المساحات الخالية خلف خط دفاع الأرسنال شكلت خطورة محدودة على فترات متباعدة. تأتي الدقيقة الثلاثين ولا تشهد أي جديد من جانب الفريقين حيث انحصر اللعب في منتصف الملعب، حتى شهدت الدقيقة الثانية والثلاثين كرة في القائم من تسديدة قوية عن طريق لامبارد من داخل منطقة الجزاء لصالح تشيلسي لتشهد الدقائق التالية أداء قويا وهجوما مكثفا من تشلسي، وبادله أرسنال الهجمات من حين لآخر وطالب لاعبوه بركلة جزاء بعد عرقلة صريحة داخل منطقة الجزاء. تتوالى هجمات الفريقين ولكن دون خطورة تذكر في الوقت الذي بدأت الأمطار تهطل فيه على ملعب الإمارات ويحصل أرسنال على أكثر ركنية بعد أن كثف من هجماته في نهاية الشوط ولكنه فشل في استغلالها أيضا لينتهي الشوط بالتعادل السلبي. شهدت بداية الشوط الثاني محولات هجومية من جانب المدفعجية ولكن يقظة دفاع البلوز أبطلت مفعولها مبكرا رغم انحصار اللعب في منتصف ملعبهم في الدقائق الأولى من الشوط ويلجأوا إلى التدخلات العنيفة في بعض الأحيان لإنهاء سيطرة لاعبي الأرسنال. تمر الدقائق ويتجه أسلوب لعب الفريقين إلى العشوائية خاصة في منتصف الملعب مع أفضلية نوعية لأرسنال حيث تراجع أداء تشيلسي وظهر عدم التركيز على لاعبيه باستثناء فرصة وحيدة من هجمة مرتدة شتتها الدفاع خارج الملعب تبعها بأخرى لم يحسن استغلالها. بدأ الفريقان يستعيدان قوتهما على أرض الملعب وبدأ تشلسي مبادلة أرسنال الهجمات وبدأت تظهر اللمحات الفنية والجمل التكتيكية من لاعبي الفريقين ولكن المدفعجية كانوا أكثر تنظيما وفاعلية. وفي الدقيقة السادسة والستين يظهر لامبارد في الكادر من جديد ويسدد كرة قوية يتصدى لها الحارس، وبدأت المصادمات بين اللاعبين بسبب الأداء العنيف بين اللاعبين من وقت لآخر. وفي الدقيقة التاسعة والسبعين يهدر أوزيل فرصة إحراز هدف التقدم بعد أن استلم الكرة واتجه نحو المرمى ولكنه سدد في الشباك من الخارج لتضيع على المدفعجية أخطر فرص الشوط. ويصعد أرسنال من هجماته في محاولة لإنهاء اللقاء لصالحه لكن دفاع تشلسي يصمد أمام الهجمات المتتالية لأوزيل ورفاقه بينما يعتمد هجوم البلوز على الهجمات المرتدة ولكنها غير مؤثرة بسبب الكثرة العددية في دفاع الأرسنال. وتدخل المباراة في دقائقها الأخيرة ويفشل الفريقان في هز الشباك ويكتفي كل منهما بنقطة وحيدة ليرفع أرسنال رصيده إلى 36 نقطة ليترك الصدارة لليفربول بفارق الأهداف ويرفع تشيلسي رصيده هو الآخر إلى34 نقط في المركز الرابع.